أعلنت أوكرانيا أمس، أنّ القتال «اشتد» في الجبهة الشرقية، فيما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ الهجوم الأوكراني المضاد يفشل، مهدداً باستخدام القنابل العنقودية في حال استخدمتها أوكرانيا، في وقت تجري روسيا والصين سادس مناورات عسكرية مشتركة خلال أربع سنوات.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية هانا ماليار «اشتد الوضع إلى حد ما في الشرق». وأضافت «مدى يومين، شنّ العدو هجمات كثيفة في قطاع كوبيانسك في منطقة خاركيف. نحن في موقع دفاعي».
العنقودية
وفي مقابلة متلفزة بثّتها أمس، قناة «روسيا 1» التلفزيونية الروسية، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن لدى روسيا «مخزوناً كافياً» من الذخائر العنقودية، وحذر من أن بلاده «تحتفظ بحق الرد» إذا استخدمت أوكرانيا هذا النوع من الذخائر. وأضاف: إن روسيا لم تستخدم القنابل العنقودية في حربها في أوكرانيا حتى الآن. واعتبر بوتين أنّ الجيش الأوكراني لم يُحرز أي تقدّم في هجومه المضاد.
مسيرات وصواريخ
وقال الجيش الأوكراني في تحديث دوري أمس: إن روسيا أطلقت طائرتين مسيرتين، وصاروخين موجهين وصاروخين موجهين مضادين للطائرات، بالإضافة إلى 40 غارة جوية و46 هجوماً من قاذفات صواريخ متعددة.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الصينية أنّ الصين وروسيا ستجريان مناورات عسكرية مشتركة في بحر اليابان، في خضم التوتر مع الدول الغربية.
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان أمس: إن المناورات التالية ستقام في بحر اليابان وستضم خصوصاً خمس سفن حربية صينية، بينها المدمّرة قاذفة الصواريخ الموجهة تشيتشيهار. ولم يتم الكشف عن جدول العمليات لكن الوزارة قالت: إن السفن غادرت ميناء تشينغداو (شرق) للانضمام إلى القوات الروسية في «منطقة محددة مسبقاً».
وتهدف التدريبات التي سيشارك فيها سلاح الجو أيضاً إلى «الحفاظ على أمن الطرق البحرية الاستراتيجية»، بحسب الوزارة.
وخلال الشهر الماضي، نفّذت الصين وروسيا دورية جوية عسكرية مشتركة فوق بحري اليابان والصين الشرقي، ما دفع كوريا الجنوبية إلى نشر طائرات مقاتلة كإجراء احترازي.
وهذه سادس مناورات من نوعها تنفذها بكين وموسكو في المنطقة منذ 2019.