اختتمت دولة الإمارات “عام المجتمع ” الذي شهد على مدار عام 2025، مجموعة من المبادرات الوطنية والفعاليات المبتكرة التي جسدت رؤية القيادة الرشيدة، تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر.

وجاء إعلان عام 2025 عاما للمجتمع تحت شعار “يداً بيد”، تأكيدا على التزام القيادة الرشيدة للدولة بتمكين المجتمع وتعزيز وحدته وجعله مجتمعا شاملا، حيث جسد العام رؤية وطنية هدفت إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وترسيخ ثقافة المسؤولية المشتركة بين الأفراد والمؤسسات.

وقالت روضة الفلاسي، مديرة مشروع عام المجتمع، إن مجتمع دولة الإمارات يتميز بتنوع أفراده وخلفياتهم وثقافاتهم ومسارات حياتهم، وإن هذا التنوع أثرى خلال هذا العام، التفاعل بينهم، لافتة إلى أن العمل الجماعي، والعمل يدا بيد أسهم في نمو المجتمع، كما عكست كل شراكة وتعاون حكاية مجتمع مترابط يدفع عجلة التقدم دوما إلى الأمام.

ورسخ “عام المجتمع” نهجا مستداما في العمل المجتمعي عبر مبادرات متنوعة حققت نجاحا لافتا وشهدت مشاركة واسعة من أفراد المجتمع.

وترجم عام المجتمع شعار “يدًا بيد” إلى مبادرات وقصص واقعية عكست قيم العطاء والتكاتف، ومن خلال دعوة “من الـ(بــ) في حياتكم؟”، أُتيح للجمهور تكريم كل يد معطاءة صنعت فرقا في محيطها، لتتحول التجارب الشخصية إلى حكايات ملهمة عن الدعم والعمل المشترك.

واستلهمت الدعوة رمزيتها من حرف الباء (بــ)، بوصفه رمزا للتكاتف والوحدة، وشهدت مشاركات عبرت عن الامتنان للأشخاص الذين يقفون في خلفية المشهد، ويصنعون أثرا صادقا في حياة من حولهم.

واحتفاء بالذكريات المشتركة وتفاصيل الحياة اليومية، شكلت مبادرة “نوثق” أرشيفا بصريا متناميا جمع صورا ولحظات من إمارات الدولة، عكست جمال الأحياء، ودفء اللقاءات، وتنوع التجارب الإنسانية التي تصنع روح المجتمع في الإمارات.

كما تجلت قيم عام المجتمع من خلال الإبداع الجماعي والشراكات المحلية، حيث أسهم المبدعون المحليون في تقديم أعمال فنية وثقافية مستوحاة من الذاكرة والهوية، من بينها تطوير أغنية يوم الميلاد الإماراتية، وإنتاج مطبوعات ومنتجات مستدامة تعبر عن القصص والمشاعر التي تشكل الحياة المجتمعية.

وامتد أثر عام المجتمع إلى الأجيال الناشئة عبر “الإمارات كرافت: نسخة المجتمع”، وهي تجربة تعليمية جمعت بين اللعب والتعلم، وعززت قيم الانتماء والتعاون من خلال استكشاف بيئات إماراتية مستوحاة من التراث والطبيعة.

وعلى مستوى الأثر المؤسسي، أتاحت منصة قياس الأثر المجتمعي للجهات تسجيل مبادراتها وتوثيقها وقياس نتائجها، حيث تم تسجيل أكثر من 350 مبادرة مجتمعية من إمارات الدولة، عكست تنوع مجالات المشاركة والعمل المشترك.

ومع اختتام عام المجتمع، يتجلى أثر ما بُني يداً بيد في مجتمع يحتفي بتنوعه ويستثمر في أفراده، حيث تتجسد الوحدة والنمو والعطاء كمسارات مستمرة تتجدد عبر الشراكات والقصص والمبادرات، وتمتد آثارها إلى المستقبل.

وأسهمت مبادرة أعوام الإمارات السنوية، على مدى العقد الماضي، في ترسيخ القيم الوطنية وتشجيع المشاركة الفعالة وتعزيز حسّ المسؤولية المشتركة، مؤكدة على أن الانتماء فعلٌ يُبنى ويُشارك ويُجدَّد عبر الممارسات والأفعال المجتمعية.

شاركها.