في كثير من الأحيان، لا تبدأ الضغوط المالية بقرار خاطئ، بل بتفاصيل صغيرة تتكرر بهدوء. دفعة حد أدنى هنا، تأجيل بسيط هناك، واستخدام بطاقة ائتمانية لتغطية احتياج مؤقت. ومع مرور الوقت، تتراكم هذه التفاصيل لتصنع عبئاً حقيقياً يصعب تجاهله.

هذا المشهد بات مألوفاً لدى شريحة واسعة من المواطنين الإماراتيين، حيث تتحول البطاقات الائتمانية من أداة مرنة لتسهيل الحياة اليومية إلى التزام ثقيل تفرضه فوائد مرتفعة وسداد شهري متكرر، غالباً دون انخفاض ملموس في أصل الدين.

الفائدة الشهرية التي قد تصل إلى 3%، بما يقارب نحو 50% سنوياً عند احتساب الفائدة المركبة، لا تظهر دائماً بشكل صادم في البداية. لكنها تعمل بصمت، وتستهلك جزءاً متزايداً من الدخل، وتقلّص المساحة المتاحة للتخطيط أو الادخار أو حتى الشعور بالاستقرار المالي.

من المشكلة إلى البحث عن بدائل

إدارة ديون البطاقات الائتمانية لم تعد مسألة مرتبطة بالقدرة على السداد فقط، بل بالوعي المالي والبحث عن حلول أكثر كفاءة. فبدلاً من الاستمرار في دائرة السداد المتكرر بفوائد مرتفعة، بدأ كثيرون يتساءلون: هل هناك طريقة مختلفة للتعامل مع ديون البطاقات الائتمانية؟ هل يمكن تخفيف الفائدة دون الدخول في إجراءات معقدة أو التزامات إضافية؟

في هذا السياق، ظهرت حلول مالية تستهدف إعادة هيكلة ديون البطاقات الائتمانية مرتفعة الفائدة، ومن بينها بطاقة فرصة من دار التمويل، والمخصصة حصرياً للمواطنين الإماراتيين. تطرح “فرصة” نموذجاً يستحق التركيز عليه، خاصة لمن يسعون إلى تخفيف عبء الفوائد المرتفعة وتنظيم التزاماتهم بشكل أوضح.

ما الذي يميز هذا النوع من الحلول؟

الفكرة الأساسية تقوم على إعادة هيكلة ديون البطاقات الائتمانية ذات الفائدة المرتفعة بفائدة شهرية أقل تبلغ 1.25% شهرياً فقط، ما ينعكس مباشرة على قيمة الالتزام الشهري. بدلاً من تعدد الدفعات وتفاوتها، يتم دمج ديون البطاقات الائتمانية في التزام واحد أكثر وضوحاً، مع سقف تحويل يصل إلى 150,000 درهم وتوفيراً يصل إلى 70% على الفوائد الشهرية، وهو ما يجعل عملية السداد أكثر واقعية. هذا التحول لا يغيّر الأرقام فقط، بل يغيّر طريقة التعامل مع المال. فعندما تصبح الدفعة الشهرية أقل والفائدة أقل، يقل الضغط النفسي المصاحب للديون، ويصبح التخطيط المالي أكثر واقعية واستدامة.

تجربة أقرب لاحتياجات المواطن الإماراتي

كون بطاقة فرصة مخصصة حصرياً للمواطنين الإماراتيين، فإن تصميمها يأخذ بعين الاعتبار طبيعة التزاماتهم المالية ودورة دخلهم، دون فرض متطلبات مرهقة. كما تتيح المرونة في السداد مجالاً أوسع لتنظيم الميزانية، خاصة في ظل التزامات الحياة اليومية المتغيرة.

ولمن يفضل الوضوح قبل اتخاذ أي قرار، توفر دار التمويل حاسبة توفير ذكية عبر موقعها الإلكتروني، تمكّنك من احتساب قيمة الأقساط المتوقعة، والفائدة الشهرية، وحجم التوفير المحتمل مقارنة بالبطاقات الائتمانية التقليدية. هذه الخطوة البسيطة تساعد على تحويل القرار المالي من شعور بالقلق إلى خطوة محسوبة ومبنية على أرقام واضحة.

قرار يتجاوز الأرقام

في النهاية، تبقى إدارة ديون البطاقات الائتمانية مسألة شخصية تختلف من فرد لآخر. لكن وجود خيارات مرنة ومنخفضة الفائدة يمنح مساحة أكبر للتفكير الهادئ بعيداً عن ضغط السداد الشهري المتكرر. وبينما تستمر التحديات المالية في التغير، يبقى الوعي بالخيارات المتاحة، واختيار الحل الأنسب، عاملاً أساسياً في كسر دائرة الديون وبناء علاقة أكثر توازناً مع المال. للمزيد من التفاصيل، يمكنك زيارة موقع دار التمويل www.financehouse.ae أو الاتصال على 600511114.

شاركها.