في خطوة هزّت الإنترنت الروسي، قررت السلطات حظر تطبيق واتساب تدريجياً، واستبداله بتطبيق محلي باسم «ماكس»، في ما وصفه الخبراء بمحاولة موسكو السيطرة على كل حركة المستخدمين الرقمية.

أكد عضو مجلس الدوما الروسي نيكولاي نوفيتشكوف أن استمرار استخدام واتساب يمكّن الاستخبارات الأوكرانية ومنظمات «إرهابية أو متطرفة» من الوصول إلى معلومات المواطنين، وأن الأضرار المالية الناتجة عن الجرائم عبر التطبيق تصل إلى مليارات الروبلات.

لكن خبير الحقوق الرقمية مدير مركز الحقوق الرقمية ساركيس داربينيان اعتبر أن «ماكس» يفتقد للخصوصية، ويخزن بيانات المستخدمين ويربطها مباشرة بأرقامهم، ما يفتح باب الرقابة الرسمية على الجميع.

وينقسم المواطنون الروس بين فريق يرفض التخلي عن «واتساب» مهما كانت العقوبات، وآخرون يضطرون لاعتماد «ماكس» خوفاً من الغرامات، بينما يستخدم البعض الشبكات الافتراضية الخاصة لتجاوز الحظر، رغم أن السلطات تخطط لملاحقتهم قانونياً.

ويرى المحللون أن روسيا تقترب من نموذج السيطرة الرقمية الصيني، وأن نجاح «ماكس» يعتمد على مدى قبول ملايين المستخدمين بالانتقال من «واتساب» إلى البديل المحلي.

شاركها.