خسر الملياردير الصيني وانغ نينغ، مؤسس ورئيس شركة “بوب مارت“، نحو 11.3 مليار دولار من ثروته التي كانت تقدر بـ27.5 مليار دولار في ذروة جنون دمى “لابوبو” في أغسطس الماضي، وسط مخاوف من أن تكون هذه الدمية مجرد موضة عابرة. وبحسب مجلة «فوربس»، لا يزال مؤسس بوب مارت يمتلك ثروة تُقدر بنحو 16.2 مليار دولار، يأتي معظمها من حصته في شركة الألعاب المدرجة في بورصة هونغ كونغ.

وانهارت أسهم “بوب مارت” بحوالي 40% منذ أغسطس، من 339.80 دولاراً هونغ كونغي إلى نحو 200 دولار، ما أعاد مؤسس علي بابا جاك ما إلى صدارة قائمة أغنى أثرياء الصين.

تراجع شعبية لابوبو

ويتوقع محللون أن تواجه الشركة تحديات كبيرة في العام المقبل، إذ قد يصل نمو الإيرادات إلى 30% فقط مقارنةً بتقديرات نمو 200% لعام 2025. ويشير محللون إلى ضعف الطلب في منطقة الصين الكبرى وبطء النمو في الأسواق الخارجية، خاصة بعد انخفاض أسعار دمى “لابوبو” في السوق الثانوية.

على منصة إعادة البيع الصينية “ديوو”، تراجعت أسعار سلسلة “لابوبو 4.0” بنسبة 30% لتصل إلى نحو 115 يوان (16.3 دولاراً) لكل دمية، رغم أن السعر الرسمي لا يزال 79 يوان لكل واحدة. هذا التراجع دفع بعض هواة الجمع إلى بيع الدمى التي كانوا يحتفظون بها للحصول على أرباح أكبر.

وأكدت شركة “بوب مارت” على أساسيات الشركة وإمكانات نموها، مشيرة إلى أن الإيرادات في النصف الأول من 2025 ارتفعت ثلاثة أضعاف إلى 13.9 مليار يوان، في حين قفزت الأرباح 5 مرات لتصل إلى 4.6 مليارات يوان. وكان وانغ نينغ قد توقع أن تصل مبيعات الشركة بسهولة إلى 30 مليار يوان هذا العام.

ويرى محللون أن جزءاً من تباطؤ النمو المحتمل يعود إلى إستراتيجية الشركة لزيادة إنتاج الدمى، بهدف أن تصبح علامة تجارية ترفيهية على غرار ديزني، بدلاً من الاعتماد فقط على التسويق المحدود لإثارة الرغبة. وقد جذبت دمى “لابوبو” في السابق مشاهير عالميين مثل ريهانا وكيم كارداشيان وليسا من فرقة بلاكبينك، وسببت طوابير طويلة في المتاجر العالمية.

وفي الوقت نفسه، أشار محللون إلى “تعب الموضة”، إذ لم تعد دمى “لابوبو” تحظى بنفس الإقبال، ما انعكس في انخفاض أعداد الزوار وغياب الطوابير في معظم المتاجر الخارجية، باستثناء الافتتاحات الجديدة أو بعض المدن المختارة.

ويقول خبراء إن قدرة الشركة على الحفاظ على شعبية “لابوبو” أو ابتكار شخصيات جديدة ستحدد مستقبل أسهمها.

وقدّر بعض المحللين أن سعر السهم قد ينخفض إلى 100 دولار هونغ كونغي العام المقبل، بينما يرى آخرون أن تعاوناً مع شركات سينمائية مثل سوني قد يساعد في توسيع التأثير العالمي للعِبة.

شاركها.