ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي جديد وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتوقعات بخفض إضافي لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

كما ارتفعت أسعار الفضة إلى مستوى قياسي، وحقق البلاتين مكاسب للجلسة الثامنة على التوالي.

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1% إلى 4383.19 دولار للأونصة صباح اليوم، بينما ارتفع سعر الفضة بنسبة 2% إلى 68.48 دولار، للمرة الأولى في تاريخه.

سعر قياسي للذهب
وتجاوز سعر الذهب الفوري ذروته السابقة التي سجلها في أكتوبر عند 4381 دولارا للأونصة، بعد أن حقق مكاسب خلال الأسبوعين الماضيين.

ويتوقع المتداولون أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين في عام 2026، بعد أن لم تُسفر سلسلة البيانات الاقتصادية التي صدرت الأسبوع الماضي عن مزيد من الوضوح بشأن التوقعات، على الرغم من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى خفض أسعار الفائدة بشكل حاد.

وتُعد السياسة النقدية المتساهلة عاملًا مساعدًا للذهب والفضة، اللذين لا يدفعان فوائد.

الفضة تحلق عاليا
وحققت الفضة مكاسب بنسبة تصل إلى 2% لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 68.4850 دولار للأونصة، مدعومة بتدفقات المضاربة واستمرار اضطرابات العرض في مراكز التداول الرئيسية عقب موجة بيع تاريخية في أكتوبر.

ارتفع إجمالي حجم تداول العقود الآجلة للفضة في شنغهاي مطلع هذا الشهر إلى مستويات قريبة من تلك التي شهدناها خلال الأزمة قبل شهرين.

كما عززت التوترات الجيوسياسية جاذبية المعادن النفيسة كملاذ آمن.

عام تاريخي للمعادن النفيسة
وتختتم المعادن النفيسة عاما تاريخيا، حيث يتجه كل من الذهب والفضة نحو تحقيق أقوى مكاسب سنوية لهما منذ عام 1979.

وقد تضاعفت قيمة الفضة أكثر من مرتين، بينما ارتفع سعر الذهب بنحو الثلثين، مدعومًا بزيادة مشتريات البنوك المركزية وتدفقات الأموال إلى صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب.

وشهدت صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب تدفقات متزايدة لخمسة أسابيع متتالية، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبيرغ، وتُظهر أرقام مجلس الذهب العالمي أن إجمالي الحيازات في هذه الصناديق قد ارتفع شهريًا هذا العام باستثناء شهر مايو.

البلاتين والبلاديوم
ارتفع سعر البلاديوم الفوري بنسبة 4% إلى 1782.05 دولار للأونصة، كما ارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 3% إلى 2033 دولارا للأونصة.

وتجاوز سعر البلاتين 2000 دولار للأونصة لأول مرة منذ عام 2008.

وشهد المعدن، الذي ارتفع بنسبة 120% هذا العام، ارتفاعا حادا مع ظهور مؤشرات على تشديد السوق في لندن، حيث قامت البنوك بتخزين المعدن في الولايات المتحدة للتحوط من مخاطر الرسوم الجمركية.

كما شهدت الصادرات إلى الصين انتعاشا قويًا هذا العام، وتعزز التفاؤل بشأن الطلب الصيني مع بدء تداول العقود الآجلة مؤخرًا في بورصة قوانغتشو للعقود الآجلة.

شاركها.