قبل اجتماع مجموعة 5+1 لدول آسيا الوسطى واليابان في نهاية هذا الأسبوع، وصل الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف إلى طوكيو للقاء ممثلي الشركات اليابانية.
وبشكل عام، وقعت الدول على أكثر من 40 وثيقة بقيمة إجمالية تزيد عن 3 مليارات يورو في مجالات الطاقة والرقمنة والتعدين والنقل.
تشمل الاتفاقيات البارزة التقنيات الحيوية لمجموعة راكوتين لعلاج السرطان والمشروع المشترك بين شركة سوميتومو والشركة الذرية الوطنية كازاتومبروم لإنتاج النظائر المشعة الطبية من المنتجات الثانوية لتصنيع اليورانيوم.
كما عقد الرئيس اجتماعات مع كوماتسو، وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، وهيتاشي للطاقة، وهيتاشي لآلات البناء، وتوشيبا، وجوجميك، وميتسوي، وكانساي للطاقة الكهربائية، وريكين كوجيو، وبنك إم يو إف جي، وماروبيني، وآخرين.
وتعد اليابان واحدة من أبرز المستثمرين في كازاخستان، حيث وصلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى ما يقرب من 400 مليون يورو في عام 2024 و102 مليون يورو في النصف الأول من عام 2025. ومنذ عام 2005، استثمرت اليابان أكثر من 7 مليارات يورو في كازاخستان.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 1.5 مليار يورو العام الماضي، و1.1 مليار يورو خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر. وفي المقابل تمثل كازاخستان 70% من تجارة اليابان مع آسيا الوسطى.
أكثر من مجرد عمل
بدأت زيارة توكاييف يوم الخميس بمأدبة غداء رسمية مع الإمبراطور ناروهيتو، ناقش خلالها الاثنان فرص التعاون في الطب وإدارة المياه.
وناقش الرئيس مع رئيسة الوزراء ساناي تاكايشي اجتماع مجموعة 5 + 1 القادم. وأشار تاكايتشي إلى أن أول اجتماع على الإطلاق بهذا الشكل بدأته اليابان في عام 2004.
وأشار تاكايشي إلى أنه “لقد مر 21 عامًا منذ الاجتماع الأول لوزراء الخارجية في صيغة “آسيا الوسطى بالإضافة إلى اليابان”، برئاسة السيد قاسم جومارت توكاييف”.
وفي أعقاب المفاوضات الحالية، وقعت الوفود 14 اتفاقية حكومية دولية.
وألقى الرئيس الكازاخستاني محاضرة في جامعة الأمم المتحدة في طوكيو، حيث دعا مرة أخرى إلى إصلاح الأمم المتحدة.
كما تناول مسألة التهديد النووي المتزايد، مذكراً بأن القليل من الدول تدرك بعمق مثل كازاخستان واليابان الثمن الذي دفعته البشرية مقابل الأسلحة النووية.
وشدد على أن “هيروشيما وناغازاكي وسيميبالاتينسك (موقع التجارب النووية السوفييتية) هي تذكير بالتكلفة المرتفعة للمسؤولية النووية وضبط النفس”.
“بعد حصولها على الاستقلال، اتخذت كازاخستان قراراً تاريخياً ومبدئياً بإغلاق موقع التجارب النووية والتخلي عن رابع أكبر ترسانة نووية في العالم”.
كما التقى توكاييف بأعضاء رابطة الصداقة البرلمانية اليابانية الكازاخستانية، مؤكدا على أهميتها كآلية لتعزيز التعاون الثنائي.
وقدمت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي للرئيس مفهوم المدينة الذكية ومركز حالات الطوارئ في المدينة.
زار توكاييف أكبر ضريح شنتو في طوكيو، ميجي جينغو، والتقى بالمواطنين الكازاخستانيين العاملين في اليابان، بما في ذلك مقاتل السومو يرسين بالتاغول.
