انتقد سكان في منطقة ويندسور الأمير ويليام والأميرة كيت لانتقالهما إلى «فورست لودج»، بحجة أن الكلفة الحقيقية على السكان أكثر تدميراً وأبعد مدى مما يدركه الناس.

وبعد سنوات صعبة، بدءاً من تشخيص كيت والملك تشارلز بالسرطان، ووفاة الملكة إليزابيث، إلى الفضائح العائلية، بدأ ويليام وزوجته حياة جديدة، الشهر الماضي، بالانتقال إلى منزلهما الدائم في «فورست لودج»، وهو قصر بقيمة 16 مليون جنيه إسترليني، يقع في أراضي «ويندسور غريت بارك» المترامية الأطراف.

يأتي ذلك في أعقاب وعد ويليام بحماية خصوصية عائلته بعد وفاة والدته، الأميرة ديانا، حيث قال: «إذا سمحت لهذا الأمر بالتسلل إلى حياتك، فإن الضرر الذي يمكن أن يلحقه بحياتك العائلية هو شيء أقسمت ألا يحدث أبداً لعائلتي».

لكن هذه الخطوة الكبيرة قد شابتها بالفعل ضجة من السكان المحليين الغاضبين الذين قالوا إنهم استيقظوا فجأة على خبر وصفوه بـ«المحزن»، مفاده أنهم لم يعودوا قادرين على الوصول إلى مساحات شاسعة من الحقول المفتوحة المليئة بأشجار البلوط.

ويقولون إن عشرات الهكتارات من الأراضي التي كانت متاحة للجمهور في السابق، تم إغلاقها لاستيعاب عائلة ويلز وأطفالها، مع إعطاء الأولوية القصوى لسلامتهم وأمنهم.

تغيير كبير

وقبل الإعلان، لاحظ مربو الكلاب في المنطقة، ظهور أسوار تمتد لمسافات طويلة، ووضع لافتات «ممنوع دخول الجمهور»، ووجوداً مكثفاً للشرطة، مع كاميرات مراقبة، وخنادق وأسوار جديدة، في ظل إجراءات أمنية مشددة، ما أدى إلى تغيير كبير في طابع المنطقة.

كما فرض الزوجان الملكيان منطقة حظر بطول 2.3 ميل حول «فورست لودج»، وأي شخص يتم ضبطه وهو يعتدي على «منطقة الحظر بموجب قانون الجرائم المنظمة الخطيرة والشرطة»، سيتم اعتقاله.

بالنسبة للسيدة تينا، التي تمتلك منزلاً على الجانب الآخر من «فورست لودج»، يعد هذا ضربة قوية، وتحذر من أنه على الرغم من أن منطقة الحظر تم تصويرها على أنها منطقة صغيرة، نصف قطرها ميلان فقط، فإن الواقع هو أن عشرات الأميال قد باتت مغلقة أمام الجمهور.

وقالت: «للأسف، فإن سحر المكان الذي كنت أتنزه فيه منذ 15 عاماً، بدأ يتلاشى تدريجياً».

وأضافت: «يمكن لأي شخص شراء تصريح لدخول مواقف سيارات (ويندسور غريت بارك)، والمشي في المناطق العامة، لذا فإن إغلاق موقف السيارات ومساحة من الأرض خلف (فورست لودج) تبلغ نحو ثلاثة أضعاف مساحة (سانت جيمس بارك)، قد أثر على آلاف الأشخاص». عن «ذا ميرور»


تقليل التأثير

لم تتأثر مسارات المشي في أراضي «ويندسور غريت بارك» فقط، فقد تم إغلاق مركز تعليمي بيئي للأطفال داخل المنطقة المحظورة الجديدة، وأفادت تقارير بأن عائلتين كانتا تعيشان في منزلين بالقرب من منزل الأمير ويليام الجديد قد تم طردهما، وفي ما يتعلق بإغلاق المركز قالت مؤسسة «كراون إستيت»: «بينما نعمل معاً لتقليل التأثير على مستخدمي المتنزه قدر الإمكان، سنوقف أنشطتنا في الموقع مؤقتاً، بينما نعمل عن كثب مع مؤسسة (بيركشاير وبكينجهامشير وأوكسفوردشاير) للحياة البرية من أجل تحديد مواقع بديلة محتملة».

. قصر «فورست لودج»، الذي تبلغ قيمته 16 مليون جنيه إسترليني، يقع في أراضي «ويندسور غريت بارك» المترامية الأطراف.

شاركها.