أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن دبي برؤيتها وبعقول مبدعيها، ماضية لتعزيز موقعها مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي، بقناعة راسخة بدور الثقافة كقوة محركة تصنع هوية دبي، وتسهم في رسم ملامح مستقبلها.
جاء ذلك عقب زيارة سموه عدداً من المنشآت الثقافية في «السركال أفنيو» بمنطقة القوز بدبي، حيث شهد سموّه جانباً من إسهامات تلك المؤسسات في الفعاليات الثقافية التي تثري مجتمع الإمارة، وتمنح دبي تميزها بحراكها الثقافي وفق أجندة دبي الاجتماعية 33.
واطّلع سموّه على الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات الثقافية من أجل دعم تطوير القدرات التنافسية في قطاعات الثقافة والفنون الرائدة لاكتشاف وتطوير المواهب، وإبراز قيمة التراث الوطني الثقافي.
وأعرب سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره للدور الرائد الذي يضطلع به هذا المجمع الثقافي بكل ما يضمه من مؤسسات تسهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة رائدة للصناعات الإبداعية، ومركز عالمي للأنشطة الثقافية والفنية، ويخدم في تحقيق الهدف الرامي لجعلها عاصمة عالمية للاقتصاد الإبداعي، مؤكداً أن «السركال أفنيو» بات يشكل إحدى أهم المنصات الإبداعية في دبي، بنجاحه في أن يكون ملتقى للمواهب، ومختبراً للأفكار الجديدة، ومساحة رحبة للأفكار المبدعة والابتكار.
وتفقّد سموّه مبنى «كونكريت»، الذي يوفر، ضمن منطقة «السركال أفنيو»، مساحة مرنة متعددة الاستخدامات على امتداد 1250 متراً مربعاً، متاحة للفعاليات الثقافية المحلية والعالمية المقامة في دبي، حيث تابع سموّه شرحاً حول التصميم المبتكر والمفتوح لأول مبنى في دبي يترشح للقائمة القصيرة لجائزة الآغا خان العالمية المرموقة للعمارة عام 2017، بفضل مخططه الأرضي المرن الذي يرمز إلى الجسور التي تصل بالثقافة إلى كل المجتمع.
كما زار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم مؤسسة «فِكر»، التي تعتبر وجهة ثقافية وأدبية مميزة ومتفردة بدبي، وتعد مركزاً فكرياً يسلّط الضوء على النماذج الاجتماعية البارزة، ويعزّز العلاقات الثقافية والدبلوماسية الدولية، ويحتفي بالأعمال الفكرية. وتعرّف سموّه إلى مكتبة مؤسسة فِكر ضمن منطقة «السركال أفنيو»، التي تحتوي على مجموعة مختارة من الكتب، يصل عددها إلى أكثر من 15 ألف عنوان باللغتين العربية والإنجليزية.
كذلك، اطّلع سموّه على «سينما عقيل»، إحدى المنشآت الرائدة على مستوى دولة الإمارات كسينما ثقافية منذ عام 2014، وتستهدف جمهوراً محلياً وعالمياً متنوعاً في دبي بأعمال سينمائية عالمية ومستقلة مؤثرة، وتحقق التلاقي بين الثقافات والمجتمعات والشعوب، وتقدم رسائل حضارية وإنسانية جامعة.
واختتم سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم جولته في «السركال أفنيو» في معرض «الخط الثالث»، الذي يُعد من أبرز صالات العرض الفنية في دبي منذ عام 2005، حيث اطّلع سموه على مساهمات المعرض في تطوير المشهد الفني المحلي، وتعزيز حضور فناني المنطقة إقليمياً ودولياً، ودعم المواهب، وتنظيم فعاليات تسهم في ترسيخ مكانة دبي مركزاً رائداً للفنون والثقافة.
وكتب سموه تدوينة على منصة «إكس» أمس، قال فيها: «تفقّدتُ عدداً من المؤسسات الإبداعية والثقافية في منطقة القوز.. فخورون بجهود فريق (السركال أفنيو) التي تستضيف سنوياً مليوني زائر، وتمثل ملتقى للمواهب، ومختبراً للأفكار الجديدة، ومساحةً تحتضن أكثر من 90 مؤسسة إبداعية وصالة فنية. كما اطّلعت خلال الزيارة على عدد من المشاريع والمبادرات الهادفة لإثراء المشهد الابداعي وبناء جسور إنسانية تربط بين الثقافات والمجتمعات.. دبي برؤيتها وبعقول مبدعيها، ماضيةٌ لتعزيز موقعها مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي، بقناعة راسخة بدور الثقافة كقوة محركة تصنع هوية دبي، وتسهم في رسم ملامح مستقبلها».
رافق سموّه خلال الزيارة الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله محمد البسطي، ورئيس مجلس إدارة مجموعة السركال، ورئيس مؤسسة السركال الثقافية، أحمد بن عيسى السركال.
