تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق فعاليات الدورة الـ18 من مهرجان طيران الإمارات للآداب 2026، خلال الفترة من 21 وحتى 27 يناير المقبل.

وكشفت مؤسسة الإمارات للآداب عن تفاصيل برنامج الدورة المقبلة من المهرجان خلال فعالية حصرية عقدتها في مسرح الفن الرقمي (ToDA) في سوق مدينة جميرا، بحضور نخبة من الأدباء والمبدعين في أجواء احتفالية مستلهمة من روح التراث الإماراتي، احتفاءً بقوة الكلمة وبالقصص التي تجمع الإنسانية على أمل مشترك في بناء مستقبل أفضل.

ويُعد المهرجان، المصنّف ضمن أبرز 10 مهرجانات أدبية في العالم، منصةً ثقافية دولية، وتستضيف هذه الدورة جلسة خاصة للاحتفاء بكتاب «علّمتني الحياة» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

ويقام المهرجان برعاية «طيران الإمارات»، الراعي الرئيس، وبالشراكة مع هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، الشريك المؤسِّس للمهرجان في فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي.

مركز عالمي

وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب المديرة الإدارية لدار «إلف» للنشر، أحلام بلوكي: «بينما نستعد للاحتفال بالذكرى الـ18 للمهرجان، نؤكد على رؤيتنا في بناء مجتمع يقوم على القراءة وسرد القصص، ويعزّز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للأدب والثقافة»، وأضافت: «يواصل المهرجان إلهام الفضول وتعزيز التواصل الإنساني في عالم أحوج ما يكون إلى التوقّف قليلاً، للتأمل والقراءة، واكتشاف ما يوحّدنا كبشر في رحلتنا المشتركة».

بينما قال النائب التنفيذي للرئيس، للتسويق والعلامة التجارية والاتصالات المشتركة في «طيران الإمارات»، بطرس بطرس: «تؤمن (طيران الإمارات) بالدور المحوري للقصص في تعزيز التواصل بين الناس وتوسيع آفاق التفكير، ويسعدنا أن نشهد تنامي أهمية هذا الحدث، وما يوفره من منصة حقيقية لتمكين المواهب في المنطقة من عرض إبداعاتهم، إن برنامج نسخة 2026، بما يتضمنه من أصوات جديدة ورؤى معاصرة تُسهم في تطوير المشهد الأدبي، يعكس الزخم المتصاعد للمهرجان، ونفخر بدعم هذا المهرجان لمواصلة إلهام القرّاء وتوسيع دائرة الابتكار في مجتمعنا».

برنامج ثري

ويستقطب المهرجان هذا العام نخبة متميزة من الكتّاب والمفكرين والمبدعين من أنحاء العالم، من بينهم: الكاتبة الأميركية آر. إف. كوانج، والطاهية البريطانية ذات الأصول الهندية وبطلة برنامج «طاولة الشيف» على شبكة «نتفليكس»، أسماء خان، والصحافية الفلسطينية بلستيا العقّاد، وكاتبة روايات الجريمة الشهيرة روث وير، والكاتبة سامنثا شانون، والكاتب المصري عزت القمحاوي، والروائي المصري عمر طاهر، والكاتبة البريطانية راشيل كلارك، والروائي كاليب نيلسون الفائز بجائزة الكتاب البريطاني، والكاتب كرتس جوبلينج، والعالم بيج ماني، الذي اشتهر بتحويل العلوم إلى محتوى تفاعلي على منصة «تيك توك»، والموسيقي إم سي جرامر، سفير اليوم العالمي للكتاب، والشاعر الإماراتي علي المازمي، الحائز جائزة «طريق الحرير» الأدبية.

كما يرحّب المهرجان بعودة مجموعة من الأسماء المحبوبة لدى الجمهور، من بينهم: شمة البستكي، وأويينكان برايثوايت، وهدى بركات، وجلال برجس، وسعود السنعوسي، وبدرية البشر، وصالحة عبيد، والدكتور شاشي ثارور، والرسام والمؤلف البريطاني أوليفر جيفرز، الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية.

وتقدّم «دبي للثقافة» هذا العام دعمها لمحورين متميّزين ضمن فعاليات المهرجان، هما: محور «بالإماراتي»، الذي يحتفي بنخبة من الكتّاب والفنانين الإماراتيين الذين يثرون المشهد الإبداعي المحلي، ومحور «الترجمة»، الذي يسلّط الضوء على فنون الترجمة ودورها في مدّ الجسور بين الثقافات وتعزيز الحوار الإنساني.

كما تواصل الهيئة دعمها لجائزة الأديب المتميز، التي تعد تكريماً رفيع المستوى يُمنح لشخصية إماراتية بارزة، تقديراً لإسهاماتها بأثر ملموس في إثراء الأدب المحلي والعالمي، وإلهام الأجيال الجديدة من المبدعين، وسيُعلن عن الفائز بالجائزة خلال حفل افتتاح المهرجان.

ويشهد برنامج المهرجان هذا العام مشاركة نخبة من الشخصيات الرسمية في دولة الإمارات، كما يشارك عدد من أبرز الكتّاب والشعراء الإماراتيين.

أدب الطفل حاضر

ويمتد الحضور الإماراتي أيضاً إلى أدب الطفل، من خلال مشاركة نخبة من الكتّاب والفنانين، منهم: حصة المهيري، الفائزة بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وميثاء الخياط، الكاتبة والرسامة الحائزة جوائز عدّة، ونورة الكعبي، الكاتبة والمترجمة في أدب الطفل.

من ناحيتها، عبّرت المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي، شيماء راشد السويدي، عن اعتزاز الهيئة بشراكتها الاستراتيجية مع مهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي يسهم عبر فعالياته في إثراء الحراك الثقافي المحلي، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.

وقالت: «تجسّد شراكة الهيئة مع المهرجان نموذجاً للتعاون والتكامل في رعاية، وتمكين أصحاب المواهب ودعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز حركة النشر والترجمة التي تشكل جزءاً أساسياً من الاقتصاد الإبداعي، ما يسهم في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب»، مشيرة إلى أن الهيئة تسعى من خلال دعم جائزة الأديب المتميز ومحوري «بالإماراتي» و«الترجمة» إلى توفير منصة مبتكرة لتبادل الأفكار والتعريف بإنتاجات المثقفين الإماراتيين، إلى جانب تهيئة مناخات ملائمة تسهم في توطيد العلاقات بين الكتاب والمثقفين الإماراتيين ونظرائهم من حول العالم، والاحتفاء بإنجازات المترجمين ودورهم الحيوي في تعزيز الحوار بين الثقافات وتقوية الروابط بين المجتمعات.

احتفاء بالجوائز

وتماشياً مع مكانته كأكبر احتفال بالكلمة المكتوبة والمقروءة في العالم العربي، يكرّم المهرجان هذا العام مجموعة من أبرز الجوائز الأدبية العربية التي تركت بصمتها في المشهد الثقافي، من بينها مؤسسة سلطان العويس الثقافية التي تحتفل بمئوية ميلاد الشاعر الإماراتي سلطان بن علي العويس، وجائزة الشيخ زايد للكتاب التي تحتفي بمرور 20 عاماً على تأسيسها، وجائزة «سيف غباش – بانيبال» لترجمة الأدب العربي التي تكرّم المترجمين المتميزين منذ عقدين، وجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة التي تحتفل بـ25 عاماً من الإسهام في تكريم الأدب الجغرافي العربي والإسلامي.

ويقدّم مهرجان طيران الإمارات للآداب هذا العام مجموعة من التجارب الجديدة التي تهدف إلى تعزيز تجربة الزوّار وجعلها أكثر تفاعلاً وسلاسة، حيث أطلق تطبيقاً إلكترونياً يتيح للمستخدمين حجز تذاكرهم وتخصيص جدول فعالياتهم والوصول إلى تفاصيل حجوزاتهم بطريقة صديقة للبيئة، تُغني تجربتهم من الحجز وحتى تسجيل الدخول، كما صنّف المهرجان أكثر من 200 جلسة ضمن محاور وأنشطة متنوعة لتسهيل اختيار الفعاليات بحسب اهتمامات الجمهور.

وتستضيف دورة مهرجان الإمارات للآداب 2026 أكثر من 200 متحدث ومتحدثة من أكثر من 40 جنسية مختلفة.


قصائد تحت سماء دبي

يقدّم المهرجان هذا العام، لزوّار «مهرجان طيران الإمارات للآداب» الباحثين عن تجارب لا تُنسى، مجموعة من الأمسيات الفريدة التي تمزج بين الأدب والفنون والموسيقى في أجواء مفعمة بالإبداع.

وتعود الأمسية المحببة لجمهور المهرجان، أمسية «أبيات من أعماق الصحراء» التي تجمع نخبة من الشعراء والرواة والفنانين تحت سماء دبي المرصعة بالنجوم.

أحلام بلوكي:

. يواصل «المهرجان» إلهام الفضول وتعزيز التواصل الإنساني في عالم أحوج ما يكون إلى التوقّف قليلاً، للتأمل والقراءة واكتشاف ما يوحّدنا كبشر.

شيماء السويدي:

. شراكة «دبي للثقافة» و«مهرجان طيران الإمارات للآداب» إثراء للحراك الثقافي المحلي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.

. 200 متحدث ومتحدثة من أكثر من 40 جنسية.

شاركها.