تسبّبت منصة إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك بجدلٍ واسع في الأيام القليلة الماضية، بعد إطلاقها ميزة تتيح معرفة البلد أو المنطقة الأصلية لحسابات المستخدمين، فاتحةً الباب أمام موجة بحث وتقصٍّ طاولت العديد من الحسابات .

وأطلق رئيس قسم المنتجات في “إكس”، نيكيتا بير، نهاية الأسبوع الماضي، هذه الميزة بغية تعزيز الشفافية على منصة يرى خبراء التكنولوجيا أنها مليئة بالمعلومات المضللة. وكتب بير عبر حسابه: “هذه خطوة أولى مهمة لضمان سلامة الساحة العالمية”.

وسرعان ما امتلأت المنصة بمنشورات تكشف أن عشرات الحسابات اليمينية على الإنترنت، ومنها حسابات مؤيدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، كانت مواقعها الجغرافية تشير إلى وجودها في نيجيريا أو بنغلادش أو الهند.

ونشر ترامب على منصة تروث سوشيال، الاثنين، صورة لمنشور من حساب يدعى “ترامب آرمي”، ويملك أكثر من نصف مليون متابع على “إكس”، يحتفل بقرار المحكمة العليا الذي ينص على أنه سيسمح للرئيس بترحيل المجرمين إلى السلفادور. لكن الميزة الجديدة كشفت أن هذا الحساب موجود في الهند، بحسب “بي بي سي”، وسبق له أن غيّر اسم المستخدم أربع مرات، آخرها في يوليو 2022.

 

تعرض هذه الميزة الدولة أو المنطقة التي يعتقد أن الحساب أنشئ فيها، بناءً على إشارات تقنية مثل عناوين الأي بي ومتجر التطبيقات المستخدم، وبيانات أخرى داخلية. لكن بعد إطلاقها ظهرت العديد من الأخطاء في تحديد مواقع الحسابات. وقال بير، الأحد، إن “هناك بعض الجوانب غير المكتملة، وستُعالَج بحلول الثلاثاء”، وعاد وأكّد في تدوينة أخرى أن “تحديثاً جديداً سيضمن دقة تصل إلى 99.99% تقريباً”.

ووجد المستخدمون أن بعض الحسابات صنّفت على أنها موجودة في دول مختلفة لأن أصحابها يستخدمون خدمات في بي إن أو بروكسي، أو حتى بسبب سفر المستخدم لوقتٍ قصير، وأقرّت “إكس” بوجود هذه المشاكل وأعلنت أنها تعمل على إصلاحها.

 

شاركها.