كشفت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن عدد اللوحات الإرشادية المرورية في الإمارة بلغ نحو 210 آلاف لوحة، حتى الربع الثالث من عام 2025، موزعة على مختلف الطرق والمواقع الحيوية بشكل مدروس، بهدف تعزيز انسيابية الحركة المرورية، وتقليل نِسَب الخطأ والارتباك لدى السائقين، وتوجيه مستخدمي الطريق بشكل دقيق وموحد، ومساعدتهم على اتخاذ القرارات بثقة وبسرعة، بما يُحسّن سلامة المرور، ويحدّ من احتمالية وقوع الحوادث المرورية.

وأوضحت الهيئة لـ«الإمارات اليوم» أن اللوحات في دبي تتوزع على ثلاثة أنواع رئيسة، تتميّز بألوان مختلفة يُخصص كلٌّ منها لغرض محدد، وتشمل اللوحات التنظيمية والتحذيرية والإرشادية، مؤكدة أنها تعمل على تحديث اللوحات باستمرار، عبر دمج تقنيات ذكية وحلول رقمية تواكب التطورات العالمية في مجال الاستدلال، مع مراعاة وسائل النقل الحديثة، مثل: السيارات الكهربائية والدرّاجات الهوائية والسكوتر الكهربائي، بما يسهم في تحسين تجربة التنقل في الإمارة.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة المرور في مؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات، أحمد الخزيمي، إن هناك ثلاثة أنواع من اللوحات المرورية تؤدي دوراً مهماً في تنظيم حركة المرور وسلامة الطرق، وتشمل «اللوحات التنظيمية»، لتوجيه السائقين والمشاة بخصوص القواعد المرورية التي يجب عليهم الالتزام بها، و«اللوحات التحذيرية» لتنبيه السائقين للمخاطر المحتملة أو التغيّرات المفاجئة على الطريق، و«اللوحات الإرشادية»، لتوجيه المستخدمين للشوارع والمناطق الرئيسة.

وأوضح أن هذه اللوحات تتميّز بألوان مختلفة، حيث إن اللوحات ذات (اللون الأخضر) مخصصة للإرشادات داخل إمارة دبي، و(اللون الأزرق) للشوارع الاتحادية التي تربط بين إمارات الدولة، و(اللون الأبيض) لعرض أسماء الشوارع والمناطق، و(اللون البني) للإشارة إلى الوجهات السياحية والمراكز التجارية، وتهدف جميعها إلى ضمان انسيابية المرور، وسهولة الاستدلال للوصول إلى الأماكن المطلوبة.

وبيّن أن إجمالي عدد اللوحات الإرشادية في إمارة دبي، بلغ نحو 210 آلاف لوحة، وذلك حتى الربع الثالث من عام 2025، مؤكداً أنها تعتمد على دليل وسائل التحكم المروري في إمارة دبي مرجعاً رئيساً لتصميم اللوحات وتحديد مواقعها في شبكة الطرق، والذي تم إعداده وفقاً لأفضل الممارسات العالمية المتبعة في مجال العنونة والاستدلال، ويواكب التطور العمراني والسكاني للإمارة، ويهدف هذا الدليل إلى ضمان سلامة وكفاءة حركة المرور، وتوحيد تصاميم اللوحات والرموز، بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية المعتمدة، ويعكس حرص الهيئة على تعزيز كفاءة التنقل، وتحسين تجربة مستخدمي الطريق.

وأكّد أن «طرق دبي» تعتمد على أفضل الممارسات العالمية، لضمان وضوح اللوحات وسهولة قراءتها لمستخدمي الطريق من مختلف الفئات والجنسيات، حيث تستخدم اللغتين العربية والإنجليزية، ويتم تصميم اللوحات بشكل موحد وواضح، وتحتوي على شعارات ورموز مرورية عالمية متعارف عليها، كما تُصنع اللوحات بمواصفات عالية، لتكون عاكسة ومرئية بسهولة، مع توفير صيانة مستمرة، إضافة إلى توفير سلسلة من اللوحات الاستباقية وتحديد حجمها وموقعها بدقة بناءً على أفضل المعايير، خصوصاً عند نقاط اتخاذ القرار.

وعن الخطط المستقبلية لتطوير وتحديث اللوحات، قال: «الهيئة تقوم بتحديث اللوحات الإرشادية باستمرار آخذة بعين الاعتبار استخدام تقنيات ذكية وحلول رقمية تواكب المتغيّرات والتطورات العالمية في مجال الاستدلال، كما تأخذ بعين الاعتبار وسائل النقل الجديدة، مثل السيارات الكهربائية، والدرّاجات الهوائية، والسكوتر الكهربائي وغير ذلك من وسائل النقل الحديثة، ما يسهم في تحسين تجربة المستخدمين على الطرق، وتعزيز سلامة المرور وكفاءته».

شاركها.