سجل ميناء جبل علي، الميناء الرئيس لمجموعة موانئ دبي العالمية (دي بي ورلد)، أداء استثنائياً في أكتوبر 2025، بعدما حقق رقماً قياسياً في مناولة الشحنات السائبة بلغ 630 ألف طن، وهو أعلى إجمالي حجم مناولة شهري يتم تسجيله منذ نحو عقدين.
وأفادت «دي بي ورلد»، في بيان، أمس، بأنه على الرغم من أن العقد الماضي شهد نمواً متواصلاً في مناولة الحاويات والشحنات السائبة (بضائع بلا تغليف أو غير المعبأة)، وشحنات البضائع غير المجزأة، وبضائع الدحرجة، فإن الرقم القياسي الجديد يعكس توسع الأنشطة الصناعية والإنشائية على مستوى المنطقة.
وأوضحت أن هذا الارتفاع في الأداء يعود إلى عوامل رئيسة، أبرزها الزيادة الملحوظة في واردات الحديد والصلب المخصصة للمشروعات الوطنية الكبرى في دولة الإمارات، مثل الخط الأزرق لـ«مترو دبي»، وتوسعة مطار آل مكتوم الدولي، إلى جانب نمو صادرات السكر.
وأضافت أنه بالاعتماد على الأداء القوي خلال عام 2024، الذي ارتفعت فيه مناولة الشحنات السائبة بنسبة 23% على أساس سنوي، لتصل إلى 5.36 ملايين طن متري، يؤكد الرقم القياسي الجديد استمرار قوة القاعدة الصناعية في دولة الإمارات، إضافة إلى ترسيخ دورها المتصاعد في حركة التجارة العالمية.
وقال رئيس الشؤون التجارية للموانئ والمحطات في «دي بي ورلد» – دول مجلس التعاون الخليجي، شهاب الجسمي: «يعكس هذا الإنجاز الثقة الكبيرة التي تضعها الشركات بميناء جبل علي، بصفته من أكثر بوابات الشحن اعتمادية في المنطقة. ويؤكد النمو المتواصل في أحجام المناولة دورنا في مساعدة متعاملينا على تلبية الطلب المتزايد على مشروعات البنية التحتية، مع الحفاظ على كفاءة ومرونة سلاسل التوريد».
وأضاف: «مع استمرار دولة الإمارات في الاستثمار في قطاعات البنية التحتية والصناعة والخدمات اللوجستية، نواصل التزامنا بتطوير قدراتنا، وتعزيز حلولنا التقنية، ودعم مبادرات الاستدامة، بما يسهم في تحقيق نمو طويل الأمد».
وتُمثّل الشحنات السائبة التي تشمل المواد الثقيلة والمعدات كبيرة الحجم المستخدمة في المشروعات الإنشائية والصناعية واسعة النطاق، عنصراً أساسياً في عمليات ميناء جبل علي، وبفضل منظومة «جافزا» المتكاملة وقدرات «دي بي ورلد» اللوجستية الممتدة عبر سلاسل التوريد الإقليمية والعالمية، تضمن المجموعة سلاسة حركة البضائع والشحنات المعقّدة في مختلف مراحل النقل والتسليم.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت يواصل فيه ميناء جبل علي تطوير موقعه كأحد أبرز الموانئ متعددة الأغراض على مستوى العالم، وخلال العقد الماضي حافظ الميناء على أداء قوي عبر فئات متعددة من البضائع، بما في ذلك الحاويات وبضائع الدحرجة والشحنات السائبة، ويُظهر الرقم القياسي الأخير اتساع النموّ في مناولة مختلف أنواع البضائع، ويؤكد قدرة الميناء على التكيّف بسرعة مع التغيرات في سلاسل التوريد العالمية.
