أجمع خبراء في مجال التسويق على الدور المحوري الذي تلعبه دبي مركزاً رائداً للإبداع الإعلامي وإنتاج المحتوى الرقمي، ووجهة مفضلة للمواهب المبدعة في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الدعاية والتسويق، منوّهين بجهود مجلس دبي للإعلام، وما يضطلع به من أدوار من شأنها الارتقاء بصناعة الإعلام في الإمارة، وتنظيم أنشطتها بأسلوب يكفل لها مزيداً من النجاح والازدهار.

جاء ذلك خلال ندوة «مستقبل التسويق – الشرق الأوسط»، بتنظيم «مجموعة عمل المُعلنين» التي استضافتها دبي للمرة الأولى، واستقطبت نخبة من أهم وأبرز وكالات الإعلان والمؤسسات الإعلامية، والمنصات الرقمية، وصناع القرار في مجال الدعاية والتسويق، لبحث أبرز التوجهات وأحدث التقنيات، وما واكبها من تحولات مهمة، سيكون من شأنها رسم ملامح قطاع التسويق والدعاية والإعلان خلال السنوات الـ10 المقبلة.

وشهد الحدث، مع أول انعقاد له في دبي، مشاركة جهات عالمية مؤثرة في مجال التسويق، منها: الاتحاد العالمي للمعلنين (WAF)، ومجموعة برانديتك العالمية، ولوريال الشرق الأوسط، وبروكتر آند غامبل، وإبسوس الإمارات، ونستلة، إضافة إلى منصات بروبرتي فايندر، وتيك توك، وسناب شات، وغيرها.

وأكدت الأمين العام لمجلس دبي للإعلام، نهال بدري، خلال كلمتها الافتتاحية، التزام دبي نهجها في دعم وتحفيز الإبداع في صناعة الإعلام بكل قطاعاتها، بما في ذلك الدعاية والتسويق، وبما يدعم نمو القطاع وتطوره ليس فقط على مستوى الإمارات، لكن على صعيد المنطقة بشكل عام، في إطار من الحوكمة الرشيدة، انطلاقاً من مكانة دبي كمركز رائد للإبداع الإعلامي، وجهودها المستمرة في تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يخدم صناعة الإعلام، ويكفل فرص ازدهارها، بما في ذلك صياغة السياسات وبناء الشراكات النوعية والبنّاءة.

وتطرّقت إلى الجهود التي يبذلها مجلس دبي للإعلام، بقيادة وتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، عبر استراتيجية متكاملة وآلية عمل متعددة المسارات، بهدف تأكيد نموذج دبي المُلهِم كعاصمة للاقتصاد الإبداعي، منوهةً بأهمية قطاع الدعاية والتسويق، كرافد مهم ضمن صناعة الإعلام. وأشارت إلى مساعي المجلس في بناء جسور تعاون فعالة بين القطاعين الحكومي والخاص، لتعزيز فرص نمو وتطور هذا المجال.

وقالت نهال بدري: «يهيمن على العالم شعور بعدم اليقين.. إلا أن الأمر ليس كذلك في دولة الإمارات.. فقد تجاوزنا ذلك بمراحل بفضل قيادة طموحة ورؤية تؤمن بأن المستقبل لا يُصنع إلا بالإبداع والابتكار والمعرفة.. هذا الفكر الرائد عبّرت عنه بوضوح أجندة دبي الاقتصادية D33 الرامية إلى تعزيز مكانة دبي بين أفضل ثلاث مدن اقتصادية على مستوى العالم».

وأوضحت أن التسويق أصبح فناً تجاوز مفهومه القديم، وبات يعتمد بصورة كبيرة على القدرة على توصيل الرسالة عبر السرد الناجح والمؤثر، مشيرةً إلى أن ظهور التقنيات الجديدة، ومن أهمها الذكاء الاصطناعي، بات له أثره الكبير في مجال التسويق، إذ يسهم في قياس مدى تأثير الدعاية وفاعلية الحملات، بل تقديم رؤى مُعمّقة حول مدى استجابة الجمهور المتلقي.

ولفتت إلى أن من يعمل في مجال التسويق مستقبلاً يجب أن يجمع بين المعرفة التكنولوجية والحس الإنساني، والرؤية العالمية والأصالة والارتباط بالجذور، مؤكدة أن التسويق قادر على بناء الثقة، وإلهام التقدُّم، وتشكيل نظرة إيجابية للعالم حول منطقتنا.


المحتوى المنافس

شاركت مؤسسة دبي للإعلام في حلقة نقاشية نُظمت بالشراكة بين «مجموعة عمل المُعلنين»، في إطار الحرص على تعزيز نقاش جاد ومثمر، يسهم في تشكيل مستقبل أعمال التسويق والدعاية، وجاءت الندوة تحت عنوان «الإعلان المسؤول في منطقة الخليج».

كذلك شاركت المؤسسة في جلسات تركّز النقاش فيها على الابتكار في المجال الإعلامي، ومقومات تطوير بيئات العمل الإبداعية، وإنتاج المحتوى القادر على المنافسة، ودور الإعلام في دعم الأهداف الاقتصادية المستقبلية.

شاركها.