يمثل الفنان اللبناني فضل شاكر يوم الثلاثاء المقبل أمام المحكمة العسكرية؛ لمحاكمته في 4 ملفات أمنية منفصلة، تنسب إليه جرائم «الانتماء إلى تنظيم مسلح، وتمويل هذا التنظيم، وحيازة أسلحة غير مرخّصة، والنيل من سلطة الدولة وهيبتها».
وقالت مصادر ، إن رئيس المحكمة العسكرية، العميد بسّام فياض، «خصص يوم الثلاثاء لاستجواب فضل شاكر، من دون أن يدرج على قائمة الجلسات ملفات أخرى، بالنظر إلى الوقت الطويل الذي سيستغرقه استجوابه».
وأكدت المصادر أن الجلسة «ستترافق مع إجراءات أمنية مشددة يتخذها الجيش اللبناني في محيط المحكمة العسكرية وداخلها»، مشيرة إلى أن المحاكمة «سيحضرها فضل شاكر وفريق الدفاع عنه وممثل النيابة العامة العسكرية. ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كانت رئاسة المحكمة ستسمح للإعلام بتغطية مجريات المحاكمة. وقد يقتصر الحضور الإعلامي على الصحافيين المعتمدين لدى المحكمة العسكرية».
وتشكّل الجلسة اختباراً فعلياً لفضل شاكر وفريقه القانوني، لجهة التحضير لهذه المحاكمة وسعيهم إلى دحض التهم المنسوبة إليه، علماً بأن المصادر أوضحت أن «الجلسة الأولى ستتولّى فيها رئاسة المحكمة العسكرية طرح الأسئلة على شاكر، ومواجهته بالأدلة التي بُنيَت عليها الأحكام الغيابية السابقة، كما سيبرز دور النيابة العامة العسكرية في طرح الأسئلة، وإضفاء جدّية على الادعاء الذي أقامته ضدّ شاكر منذ عام 2013، على خلفية أحداث عبرا التي وقعت بين الجيش اللبناني ومناصري أحمد الأسير».
وكان فضل شاكر سلّم نفسه طوعاً إلى مخابرات الجيش اللبناني في 4 أكتوبر الماضي عند مدخل مخيم عين الحلوة، بعد مكوثه أكثر من 12 عاماً هناك، وقد فسّر هذا التسليم يومها بأنه تسوية قضائية لإنهاء ملفاته، إلّا إن تأخر المحكمة العسكرية في تحديد موعد محاكمته بدد الشكوك.
