بواسطة سيرج دوشين
تم النشر بتاريخ
تم تعليق بيع آلة حسابية قديمة تعرف باسم “باسكالين” بعد أن منعت محكمة إدارية فرنسية تصديرها.
قررت دار المزادات الرائدة كريستيز إلغاء مزادها للوحة باسكالين، الذي كان من المقرر أن يقام يوم الأربعاء 19 نوفمبر، بعد أن أوقفت المحكمة الإدارية في باريس ترخيص التصدير لآلة حاسبة بناها بليز باسكال عام 1642، عالم الرياضيات والمخترع والفيلسوف والأخلاقي واللاهوتي الفرنسي.
وقد تقدم العديد من العلماء والباحثين بطلب إلى المحكمة الإدارية لفرض حظر طارئ على التصدير المحتمل لهذه الأداة التي يملكها فرد وتقدر قيمتها بما يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين يورو.
“الكنز الوطني”
ولاحظت المحكمة الإدارية في باريس أنه “نظرا لقيمتها التاريخية والعلمية، فمن المرجح أن يتم تصنيف هذه القطعة على أنها كنز وطني”، وهو ما “يحول دون إصدار شهادة تصدير”. وذكرت وكالة فرانس برس أن هذا القرار المؤقت، في انتظار صدور قرار بشأن الأسس الموضوعية، “يمنع الباسكالين من مغادرة البلاد”.
وقال لورانس بلازينيت، مدير المركز الدولي بليز باسكال، لفرانس كالتشر: “لقد كانت المحاكم فعالة للغاية في دعم الحفاظ على هذه القطعة.
وأوضحت المخرجة أنها “تشعر بقدر كبير من الارتياح”، لأن “الباسكالين هي أول آلة حاسبة وظيفية في تاريخ البشرية، لذا فهي أداة ذات قيمة علمية بدائية تماما”. وتضيف: “من المرجح أن هذه الآلة تم تكليفها من قبل شخص مقرب من باسكال أو من قبل السلطات الملكية”. ويشير لورانس بلازينيت إلى أن “هذه المنطقة لها قيمة تراثية أو متحفية خاصة للغاية”.
وأضاف بلازينيت أنه من “الأساسي” الآن أن “تتدخل وزارة الثقافة لتصنيف الباسكالين كنز وطني”. واختتمت حديثها قائلة: “إن الخصم الضريبي للراعي الذي يساهم في شراء كنز وطني أمر مهم للغاية، ويمكن أن يؤدي إلى توحيد جهود العديد من الرعاة الفرنسيين الرئيسيين لشراء العمل ووضعه في مجموعة عامة فرنسية”.
نموذج فريد من نوعه
لا يوجد الآن سوى ثماني آلات موجودة في العالم من هذه الفترة، بالإضافة إلى آلة تاسعة تم تصنيعها بعد ذلك بوقت قصير. ستة منها موجودة في متاحف في فرنسا، واثنان آخران في ألمانيا، كما يوضح ليمان بلو.
لكن الجهاز المعروض للبيع هو جهاز باسكالين المساحي الوحيد الذي يمكن استخدامه لحساب الأقدام والتواز والبوصات. يوجد نوعان آخران من الباسكالين، بعضهم لحساب الكسور العشرية، والبعض الآخر للعمليات المحاسبية، وخاصة العمليات النقدية.
واعتمادًا على المواعيد النهائية المعمول بها، قد يستغرق اتخاذ القرار بشأن الأسس الموضوعية عدة أشهر.
مصادر إضافية • فرانسبلو، franceinfo
