قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، إن «وصفة نجاح دبي هي رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله».

وأضاف سموه، في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم»، خلال لقاء على هامش معرض دبي للطيران: «نستمد من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الإلهام والقوة لتحقيق الإنجازات، وهذا السبب الذي جعلني أقول: من يراهن ضد دبي يخسر، وقد تحقق ذلك بالفعل».

وذكر أن نتائج «طيران الإمارات»، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، «طيبة وقياسية»، ومن المتوقع أن تواصل الناقلة أداءها القوي خلال السنة المالية الجارية، التي تنتهي في مارس من العام المقبل، لافتاً سموه إلى أن «الحركة الجوية إلى دبي تشهد نمواً ملحوظاً نتيجة ارتفاع الطلب على الإمارة كوجهة عالمية للمال والأعمال والسياحة».

وأشار إلى أن الناقلة تعمل على تحديث استراتيجية أسطولها بشكل مستمر، وبوتيرة تتماشى مع سرعة التطور الذي تشهده دبي ودولة الإمارات والمنطقة، لافتاً إلى أن «الطلب المتنامي على السفر من الإمارة وإليها كان وراء الطلبيات الأخيرة لـ(طيران الإمارات) و(فلاي دبي)، وسعي الناقلة إلى إدخال أحدث الطائرات الجديدة في أسطولها».

وفي تصريحات لوسائل الإعلام على هامش معرض دبي للطيران، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «إن العمل في مشروع تطوير مطار آل مكتوم الدولي، يسير بسلاسة ووفق الجدول الزمني»، مؤكداً وجود العديد من العقود الإنشائية التي تم توقيعها، وأن المشروع سيشهد زخماً أكبر خلال الفترة المقبلة، وأضاف: «من المتوقع أن تظهر الرافعات على مباني المشروع خلال الأشهر الستة المقبلة»، مشيراً إلى أن «طيران الإمارات» تخطط للانتقال إلى المطار الجديد مع افتتاحه في عام 2032، وأكد سموه أن الكثير من العقود وقعت بالنسبة للعملية الإنشائية في المطار.

وتابع سموه أن «(طيران الإمارات)، أكبر ناقلة دولية في العالم، عززت موقعها من خلال طلبية شراء 65 طائرة إضافية من طراز (بوينغ 777-9) بقيمة تقارب 38 مليار دولار، وتم اختيار هذا الطراز وفق معايير دقيقة تضمن اتساقه مع خارطة الطريق المستقبلية للناقلة واحتياجات شبكتها المتسعة، بما يتماشى مع خطط دبي التنموية».

وأوضح أن الشركة تتوقع استلام أولى (طائرات 777-9) في الربع الثاني من عام 2027، مؤكداً أن تشغيل أسطول حديث ومتطور يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية «طيران الإمارات».

وقال إن «(طيران الإمارات) تؤكد باستمرار حاجتها إلى طائرات أكبر وأكثر كفاءة في ظل النمو المتوقع في حركة النقل الجوي»، ورأى سموه أن دراسة «بوينغ» لتطوير طراز (777-10) تمثل توجهاً مهماً.

وأضاف أن لدى «طيران الإمارات» مرونة لتحويل جزء من الطلبية الجديدة من طراز (777-9) إلى (777-10) وفق متطلبات الأسطول مستقبلاً، مشيراً إلى أن دراسة 777-10 لاتزال أولية.

ولفت سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إلى إعلان «طيران الإمارات» المرحلة التالية من برنامج تحديث الأسطول، التي ستشمل 60 طائرة «إيرباص A380»، و51 طائرة «بوينغ 777»، حيث سيتم إدخال منتجات جديدة على متن الطائرات، إلى جانب نظام ترفيه جوي متطور واتصال فائق السرعة عبر تقنية «ستارلينك»، بما يعزز تجربة المسافرين.

وأوضح سموه أنه في خطوة استراتيجية لتطوير قدرات التصنيع في الدولة، وقّعت «طيران الإمارات» مذكرة تفاهم مع شركة «سافران» لإنشاء منشأة لتصنيع وتجميع مقاعد الطائرات في دبي، مؤكداً أن هذه الخطوة تعزز مكانة دبي كمركز عالمي لتصنيع مكونات الطائرات وتدعم برامج تحديث الأسطول.

وبيّن سموه أن «(طيران الإمارات) ملتزمة على الدوام بتقديم منتجات مبتكرة وخدمات متميزة، وتوفير تجربة سفر لا تضاهى في جميع الدرجات، فيما نواصل الاستثمار في تطوير أسطولنا وخدماتنا لضمان راحة عملائنا في مختلف مراحل سفرهم».

وأشار إلى أن «طيران الإمارات» ستنفذ خطة شاملة لتركيب خدمة الإنترنت فائق السرعة «ستارلينك» على جميع طائرات أسطولها، بدءاً من الشهر الجاري، على طائرات «بوينغ 777»، على أن يكتمل المشروع منتصف 2027، وستوفر الخدمة اتصالاً مجانياً للمسافرين بجودة عالية. 

ولفت إلى أن الخدمة المتميزة التي تقدمها «طيران الإمارات» وقطاع السفر في الإمارة تعزز ولاء المسافرين وتدعم الإقبال المتزايد على دبي، مبيناً أن قطاع السفر في دبي يواكب أحدث التقنيات بهدف تسهيل تجربة المسافرين منذ لحظة وصولهم إلى المطار وحتى المغادرة. 

وأشار سموه إلى دور «السجادة الحمراء» في تسريع الإجراءات وانسيابية حركة المسافرين، موضحاً أن العمل جارٍ لتعميم هذه التقنية في مختلف المراحل.

أحمد بن سعيد:

. من يراهن ضد دبي يخسر، وقد تحقق ذلك بالفعل.

. «طيران الإمارات» ملتزمة على الدوام بتقديم منتجات مبتكرة وخدمات متميزة.

. نتوقع أن تظهر الرافعات على مباني مشروع مطار آل مكتوم خلال الأشهر الستة المقبلة.

شاركها.