وقّعت «طيران الإمارات» مذكرة تفاهم مع شركة «سافران» العالمية، المتخصصة في تصنيع مقاعد الطائرات، لتأسيس منشأة لتصنيع وتجميع المقاعد في دبي.
وفي مرحلته الأولى، سيتركّز هذا التعاون الصناعي الأول من نوعه على تصنيع مقاعد درجتَي «الأعمال» و«السياحية»، ضمن مشروع تحديث مقصورات الطائرات، مع خطط للتوسع مستقبلاً ليشمل تجهيز الطائرات الجديدة من خط الإنتاج.
وستوفر هذه المنشأة المتطورة قدرة إنتاجية مخصّصة لخدمة «طيران الإمارات» وعملاء «سافران» الآخرين، ليهدف هذا التوجه الاستراتيجي إلى الجمع بين خبرات «سافران» المتقدمة وعمليات «طيران الإمارات»، وكذلك لخدمة الناقلات الجوية الأخرى في المنطقة والعالم.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة: «تشكّل هذه الاتفاقية مع شركة (سافران) خطوة استراتيجية نحو ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي لتصنيع مكونات الطائرات، حيث نعمل على إدخال قدرات إنتاج رائدة عالمياً إلى قلب منظومتنا، ونوفّر وظائف نوعية عالية المهارة، ونطوّر بنية صناعية قادرة على دعم احتياجات (طيران الإمارات) وتوفير مقاعد للتصدير إلى ناقلات جوية أخرى، كما ستعزز هذه الشراكة برامج تحديث أسطولنا، وتدعم تطور متطلبات مقصورات الطائرات على المدى الطويل».
وأضاف سموه: «تنطوي أهدافنا على تأسيس منظومة تصنيع لصناعات الطيران، تستقطب المورّدين وشركات التكنولوجيا والكفاءات العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، والتي تضع تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة دبي في الصناعات الاستراتيجية ضمن أولوياتها. وقد رسّخت دولة الإمارات مكانتها كقوة عالمية في قطاع الطيران، واليوم ننتقل بثقة إلى مرحلة جديدة نبني فيها قدرات تصنيع تضاهي هذا النجاح».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «سافران»، أوليفر أندريه: «نثمّن شراكتنا الممتدة مع (طيران الإمارات)، ونقدّر ثقتها في التعاون معنا في هذا المشروع الطموح، وتمثل هذه المبادرة خطوة متقدمة تعكس التزامنا المشترك بالتميّز التشغيلي، كما تنسجم مع استراتيجيتنا الصناعية، فيما نعمل على تطوير أعمالنا لضمان قدرتها على دعم الزيادة الحالية والمستقبلية في الطلب العالمي. وسنواصل الإسهام في تشكيل مستقبل صناعة الطيران من خلال الابتكار والمرونة، وتطوير الجيل القادم من مقاعد الطائرات».
وتستهدف «سافران» استكمال تجهيز المنشأة بحلول الربع الرابع من عام 2027، بما يضيف مساحة صناعية تقديرية تراوح بين 20 ألفاً و25 ألف متر مربع. وسيتم تشغيل المنشأة تدريجياً عبر مراحل مخططة، تبدأ بالقدرة على تجميع ما يصل إلى 1000 مقعد لدرجة الأعمال سنوياً في المرحلة الأولى.
أحمد بن سعيد:
. دولة الإمارات رسخت مكانتها قوة عالمية في قطاع الطيران، واليوم ننتقل بثقة إلى مرحلة جديدة نبني فيها قدرات تصنيع تضاهي هذا النجاح.
