تشارك دار بيتر هارينغتون، إحدى أبرز دور الكتب النادرة في العالم، في فعاليات معرض فن أبوظبي، الذي ينطلق غداً ويستمر حتى 23 الجاري، في منارة السعديات، بعرض النسخة الأولى من أعمال شكسبير الكاملة للبيع، التي تعد من أهم الكنوز الأدبية، والمُقدّر سعرها بـ4.5 ملايين جنيه إسترليني (نحو 21.7 مليون درهم).

ويمثل ظهور هذا العمل الأدبي الفريد في أبوظبي فرصة للمهتمين باقتناء النفائس الأدبية والمؤسسات الثقافية في المنطقة للانضمام إلى نخبة المكتبات العالمية التي تحتفظ بنسخ منه، مثل مكتبة فولغر شكسبير في واشنطن، والمكتبة البريطانية في لندن.

وقال مالك دار بيتر هارينغتون، بوم هارينغتون، إن «أعمال شكسبير لاتزال قادرة على تجاوز حدود الزمان والمكان»، مشيراً إلى الدور المحوري الذي لعبته هذه المجموعة في ترسيخ تأثير شكسبير في اللغة الإنجليزية.

وأضاف أن عملية طباعة المجلد الأول استغرقت نحو عامين، إذ جرى صف الحروف يدوياً بدقة عالية، وشارك في إعداده صفّافون عدة، لكل منهم أسلوبه الخاص في التهجئة وعلامات الترقيم، ما جعل كل نسخة تختلف عن الأخرى بدرجات طفيفة.

وأوضح أن المجلد كان يُعد نفيساً حتى في زمنه، إذ بلغت تكلفة النسخة الواحدة ما يعادل أجر شهرين لعامل ماهر، ومن بين نحو 750 نسخة طُبعت عند صدوره لم يتبقَّ اليوم سوى 233 نسخة معروفة، بينها 24 نسخة فقط لاتزال في حوزة أفراد حول العالم.

ويُعد معرض «فن أبوظبي» منصة مثالية لعرض مثل هذا الكتاب الذي يحمل قيمة ثقافية عميقة، فالمكان، بما يجمعه من فنون عالمية وتنوع ثقافي، يُضفي على هذا العمل التاريخي بُعداً جديداً من التفاعل والتأمل، ويمنح الجمهور فرصة نادرة للتواصل مع أحد أعظم إرث أدبي في تاريخ الإنسانية، وأكد هارينغتون أن «عرض المجلد وسط مجموعة من الرموز الفنية والثقافية الأخرى يذكّر بأن السرد القصصي إنما هو شغفٌ عالمي».

بوم هارينغتون:

• أعمال شكسبير لاتزال قادرة على تجاوز حدود الزمان والمكان.

شاركها.