أكد الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، عارف أميري، أن الشركات الأميركية، اختارت المركز كموقع مفضل منذ تأسيسه في عام 2004، حيث تشكّل الآن نحو 7% من الجهات العاملة في قطاع الخدمات المالية فيه.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أمس، بعد اختتام زيارة وفد غرف دبي للولايات المتحدة الأميركية، بحضور عدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة، والتي شهدت عقد «منتدى دبي-الولايات المتحدة للأعمال»، إضافة إلى مجموعة من الزيارات والاجتماعات، إن دبي ومركز دبي المالي العالمي، يوفران بوابة للشركات والاستثمارات الأميركية للوصول إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، التي تضم 77 دولة ويبلغ عدد سكانها نحو 3.8 مليارات نسمة، ويقدر إجمالي ناتجها المحلي بنحو 11.2 تريليون دولار.
وأضاف أن المركز يوفر، باعتباره أكبر المراكز المالية في المنطقة، منصة لا مثيل لها لربط الشركات العالمية بأسواق النمو الواعدة، كما أن مكانة دبي كمركز عالمي للمواهب والابتكار تجعلها الوجهة الأولى للشركات الأميركية الساعية إلى تحقيق النمو الإقليمي.
وأشار إلى أن «دبي رسخت مكانتها كمركز عالمي فريد للاستثمارات البديلة، حيث توفر لصناديق التحوط الأميركية مزيجاً من الشفافية التنظيمية والبيئة القانونية الآمنة التي تتميز بها المراكز المالية المتقدمة، إلى جانب إمكانية الوصول المباشر إلى الأسواق الناشئة ذات معدلات النمو المرتفعة».
ولفت إلى أن ما يقرب من ثلثي صناديق التحوط الموجودة في مركز دبي المالي العالمي جاءت من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بما في ذلك بعض أكبر صناديق التحوط على مستوى العالم، إذ أسست شركات عالمية مرموقة مثل «كامبريدج أسوشيتس»، و«بيمكو»، و«لايتهاوس بارتنرز»، و«بلو آول كابيتال»، و«وول آي كابيتال» عملياتها في المركز، إلى جانب البنوك الأميركية الكبرى مثل «سيتي بنك»، و«جي بي مورغان برايفت بنك»، و«مورغان ستانلي» التي تقدم خدمات مصرفية استثمارية وإدارة الثروات.
وأضاف أن مركز دبي المالي العالمي يضع دبي، بفضل بنيته التحتية المتطورة، وإطاره القانوني والتنظيمي القوي، ومنظومته الديناميكية، في طليعة الفرص في مجال الاستثمارات البديلة، من خلال توفير منصة موثوقة تربط رؤوس الأموال العالمية بفرص الأسواق الناشئة.
ويضم المركز أكثر من 470 شركة لإدارة الثروات والأصول، بما في ذلك 85 صندوق تحوط، منها 69 صندوقاً تدير أصولاً تزيد قيمتها على مليار دولار، وتُشكل هذه المنظومة أكبر تجمع لشركات الاستثمار البديل وإدارة الأصول في المنطقة.
ورداً على سؤال بشأن التعاون الحالي مع المؤسسات الأميركية، أوضح الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، أن المركز أعلن أخيراً عن شراكة مع معهد التمويل الدولي (IIF) لتنظيم الدورة الافتتاحية من أسبوع دبي لمستقبل القطاع المالي في مايو 2026، حيث يجمع هذا التعاون بين رؤية المركز لدفع مستقبل القطاع المالي والخبرة العالمية لمعهد التمويل الدولي. ولفت عارف أميري إلى أن الأصول المُدارة في مركز دبي المالي العالمي ارتفعت إلى 700 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 58% مقارنة بعام 2023، مع إدارة وتسويق أكثر من 10 آلاف صندوق من خلال المركز.
وتُعد دبي موطناً لأعلى تركيز للثروات الخاصة بين مدن الشرق الأوسط، وفقاً لتقرير حديث صادر عن شركة «هنلي آند بارتنرز».
