مع تزايد الاهتمام بالصحة واتباع أساليب طبيعية للتحكم في الوزن، يبرز ماء الشعير كخيار صحي فعال يجمع بين الفوائد الغذائية ودعم فقدان الوزن, حيث يُحضّر هذا المشروب من حبوب الشعير المعروفة باسم “جاو”، التي تتميز بقدرتها على تعزيز الشعور بالشبع وتحسين عملية الهضم، مما يساعد على تقليل الشهية وضبط الوزن بشكل طبيعي.
حسب تقرير صحيفة Times of India، يتم تحضير ماء الشعير بغلي حبوب الشعير في الماء، ثم تصفى أو تخلط مع محليات طبيعية أو عصائر فواكه، وغالبًا ما يُضاف إليه عصير الليمون لإضفاء نكهة منعشة تشبه عصير الليمون.
يمتاز الشعير بغناه بالألياف التي تدعم الهضم وتعزز الشعور بالشبع لفترات طويلة، ما يقلل من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية. كما أن ماء الشعير يحتوي على سعرات حرارية معتدلة مع نسبة قليلة من الدهون، ما يساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم ويجعله خيارًا مناسبًا كجزء من نظام غذائي متوازن يرافقه ممارسة الرياضة لتحقيق نتائج فعالة في إنقاص الوزن. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الحموضة الطبيعية لماء الشعير في موازنة درجة حموضة الجسم وتعزيز الترطيب، فضلاً عن كونه يمتلك خصائص مطهرة تساهم في تنقية الجسم، خصوصًا عند تناوله مع الماء الدافئ في الصباح.
وليس إنقاص الوزن الفائدة الوحيدة التي يقدمها ماء الشعير، إذ يحتوي هذا المشروب على مركبات تعرف باسم “التوكولات” تعمل على خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، ما يساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية ودعم الدورة الدموية بشكل عام. كما تلعب مضادات الأكسدة الموجودة في ماء الشعير دورًا مهمًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يعزز حساسية الأنسولين ويدعم مرضى السكري في ضبط مستوياتهم عند تناوله بانتظام.
علاوة على ذلك، يعد ماء الشعير مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن مثل حمض الفوليك والحديد والنحاس والمنغنيز، مما يسهم في تعزيز الجهاز المناعي وتأخير علامات الشيخوخة المبكرة بفضل تأثير مضادات الأكسدة. كما يعمل ماء الشعير كمدر طبيعي للبول، مما يجعله علاجًا فعالًا لالتهابات المسالك البولية ويساعد في الوقاية من حصوات الكلى، إلى جانب طرد السموم والحفاظ على صحة الجهاز البولي.
