بدت السيدة الأميركية الأولى السابقة، ميشيل أوباما، كأنها توجه انتقاداً مبطناً إلى السيدة الأميركية الأولى، ميلانيا ترامب، وذلك في كتابها الجديد الذي يحمل عنوان «لوك»، حيث أشارت بصورة غير مباشرة إلى السترة المثيرة للجدل التي ارتدتها ميلانيا، عام 2018، أثناء زيارتها لمركز احتجاز أطفال مهاجرين، والتي كُتب عليها العبارة الشهيرة: «أنا لا أهتم حقاً، أليس كذلك؟».

وقالت ميشيل في كتابها: «غالباً ما يكون دور السيدة الأولى هو الظهور في أكثر لحظات الآخرين صعوبة، ولم أرغب يوماً في إدخال تشتيت يتعلق بالموضة أثناء حديثي مع عائلة فقدت طفلاً أو مع مجتمع يعاني كارثة»، وأضافت: «في أوقات الأزمات، كنت أكتفي بارتداء قميص أو كنزة بسيطة من خزانتي، وأوجه كل طاقتي نحو التواصل مع من سبقوني في التجربة».

وكانت ميلانيا قد تعرضت عام 2018 لانتقادات واسعة، بعدما ارتدت سترة خضراء عسكرية بغطاء رأس، أثناء زيارتها لمركز احتجاز أطفال على خلفية أزمة الهجرة، وهي سترة سبق أن ارتدتها من قبل، وبلغ ثمنها نحو 39 دولاراً فقط، وقد كان الهدف من الزيارة، كما أُعلن حينها، إظهار تعاطفها مع الأطفال المحتجزين، إلا أن اختيارها لتلك السترة طغى على الزيارة بأكملها، وأثار موجة من الجدل.

وبعد انتشار صور السترة على مواقع التواصل الاجتماعي، خرج الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، (في ولايته الأولى)، بتصريح على موقع «تويتر»، الذي أصبح يُعرف لاحقاً باسم «إكس»، موضحاً أن زوجته كانت تشير بارتداء السترة إلى ما وصفه بـ«الأخبار المزيفة»، وليس إلى الأطفال، إلا أن هذا التصريح تناقض مع ما صرحت به المتحدثة باسم ميلانيا حينها، حيث أكدت أن السترة لم تحمل أي رسالة خفية، وقالت: «إنها مجرد سترة، لا أكثر ولا أقل».

وفي موضع آخر من كتابها، تطرقت ميشيل أوباما إلى الضغوط الهائلة التي واجهتها خلال فترة توليها دور السيدة الأولى، مشيرة إلى أن كل اختيار تتخذه زوجة الرئيس يخضع لتدقيق شديد، لكنها كانت تدرك أن وضعها كان مختلفاً، كونها أول سيدة أولى من أصول إفريقية في تاريخ الولايات المتحدة. عن «ديلي ميل»

شاركها.