أكد وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، عمر سلطان العلماء، أن دولة الإمارات برؤى وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حققت رقماً قياسياً في نسبة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي تصل إلى 97%، ما يعكس نهجها الاستباقي وقدرتها على تبني التكنولوجيا بسرعة وذكاء، وتعزيز مكانتها العالمية في هذا المجال الحيوي.

جاء ذلك خلال جلسة «تجارب وطنية في مجال الذكاء الاصطناعي» التي ضمت الرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية، خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025 التي تعقد في العاصمة أبوظبي.

وأعلن خلال الجلسة إطلاق «مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي»، لقياس مدى استعداد الجهات الاتحادية للريادة في هذا العصر الجديد.

وتناول التجارب الوطنية الاستباقية وإدراك دولة الإمارات فرص مختلف المجالات الواعدة، كالتوجه العالمي في مجال توليد الصور عالمياً، حيث يتم إنشاء 34 مليون صورة يومياً باستخدام الذكاء الاصطناعي، من خلال أكثر من 2000 أداة لتوليد الصور بالذكاء الاصطناعي المتاحة عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن الدولة تحركت بخطوات جريئة لتكون في مقدمة صُنّاعه وموجّهيه، فأطلقت التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي الذي يعزز تنافسية آلاف المشاركين من حول العالم لتحديد بطل التحدي في مجالات متعددة، وجائزة أفضل فيلم مصمم بالذكاء الاصطناعي، وإطلاق مبادرة هي الأولى من نوعها لتصميم مسكوكة تذكارية باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتصنيف المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي لضمان الشفافية والصدقية.

وأعلن خلال الجلسة إطلاق «مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي» لقياس مدى استعداد الجهات الاتحادية للريادة في هذا العصر الجديد، ما يجسد أهمية الجاهزية، كونها أساس التنافسية في العصر الحديث، مضيفاً «علينا ألا نكتفي بالتفاعل مع التغيير، بل أن نتوقعه ونستعد له ونختبره، ونشكّله بأنفسنا لنبتكر».

ويغطي المؤشر الجوانب التنظيمية والتقنية والبشرية والتشغيلية التي تؤثر بشكل مباشر في تبني الذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية، ويُقيّم مدى توافر البيانات الداعمة لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية، بينما يقيس مستوى المهارات وجاهزية الكوادر في الجهات الحكومية لاستخدام وتطوير الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وجاهزية الأطر التشريعية والتنظيمية الداعمة لتبنّي الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعال.

شاركها.