أعلنت دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وغرف دبي عن تحقيق مبادرة «تجار دبي» نتائج استثنائية في عامها الأول، تأتي ضمن الحزمة الأولى من المشروعات التحولية لأجندة دبي الاقتصادية «D33»، التي تهدف إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول العام 2033.
وتمثّل المبادرة، التي أُطلقت في سبتمبر 2024، منصّة فعالة لانطلاق الشركات الصغيرة والمتوسطة وتسريع وتيرة نموّها، حيث نجحت المبادرة خلال 12 شهراً فقط في تمكين 2400 بائع من الانطلاق بأعمالهم عبر منصات التجارة الإلكترونية، وذلك من خلال التعاون المثمر مع شركات رائدة في هذا المجال مثل «نون»، و«أمازون»، وهو ما يرسخ مكانة الإمارة كمركز عالمي لريادة الأعمال والابتكار.
وتزوّد المبادرة من خلال شراكتها مع كل من «نون» و«أمازون»، الشركات الصغيرة والمتوسطة بالتوجيه العملي، وكذلك المساعدة في الحصول على التراخيص اللازمة، فضلاً عن إمكانية الاستفادة من الإعلانات، وإعطاء الأولوية للمنتجات، والإدارة المتخصصة للحساب، حيث أسهمت هذه الممكّنات في انتشار وزيادة حضور هؤلاء التجار والبائعين رقمياً خلال ذروة العروض والتخفيضات، وزيادة اعتمادهم على الخدمات الشاملة من استلام الطلبات والشحن والتوصيل، وتمكينهم من الوصول إلى ملايين المتعاملين.
وإضافة إلى تمكين 2400 بائع جديد، فقد وفرت المبادرة الدعم لنمو 1000 بائع يعملون مسبقاً في هذا المجال. وانضمّ إلى المبادرة حتى الآن أكثر من 370 شركة إماراتية، وهي تشكل ما نسبته 15% من إجمالي المشاركين، ما يعكس الدور الحيوي والمؤثر للمبادرة في تنمية الشركات المحلية ورواد الأعمال، وتمكينهم من المنافسة في الاقتصاد الرقمي.
وعلى صعيد النتائج المحققة في المبادرة، فقد تمكن البائعون المشاركون مع «نون» من تسجيل معدلات نمو مرتفعة بعد انضمامهم لها، حيث نجح 42% منهم في التوسع إلى فئات منتجات جديدة، وأضاف 63% منهم وحدات جديدة في المخازن. كما استطاع واحد من بين كل ثلاثة بائعين مضاعفة حجم مبيعاته الشهرية (GMV)، والتي تعبّر عن القيمة الإجمالية للبضائع المبيعة عبر المنصة خلال شهر واحد من التسجيل في المبادرة. كذلك نجحت أكثر من 300 شركة إماراتية مشاركة في البرنامج في الاستفادة من مزايا «نون مينتس»، منصة التوصيل التجارية السريعة، وهو ما يشير إلى تزايد الاعتماد على النمو عبر القنوات المتعددة والجاهزية السريعة.
كما حقق البائعون المشاركون مع «أمازون» نتائج متميزة ضمن المبادرة، حيث شكّلت الشركات الإماراتية ما نسبته 23% من إجمالي المشاركين، والشركات المملوكة لسيدات نسبة 35%.
واستطاع أكثر من ثلث الشركات المشاركة في المبادرة والتي عرضت أكثر من خمسة منتجات تحقيق حجم مبيعات استثنائي ضمن فئات منتجاتها، الأمر الذي أسهم في الترويج للكثيرين لتوسيع محفظتهم من المنتجات. وإضافة إلى ذلك، تمكن 15% من البائعين المشاركين في المبادرة من توسيع نشاطهم على المستوى العالمي، بينما يستعد 40% من البائعين الآخرين للاستفادة من هذه الميزة، ما يؤكد دور المبادرة في تمكين رواد الأعمال في دبي من تحقيق النمو محلياً وعالمياً.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ذراع التنمية الاقتصادية لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، هادي بدري: «بتوجيهات القيادة الرشيدة، نجحت مبادرة تجّار دبي خلال عام واحد من انطلاقها في تحقيق نتائج متميزة وواعدة، وهو إنجاز يعكس التزامنا المستمر بتوفير الفرص لرواد الأعمال والشركات الصغيرة، بما يمكنهم من النجاح في ظل النمو السريع للاقتصاد الرقمي».
وأضاف: «تؤكد المبادرة أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتهيئة البيئة لإيجاد مسارات جديدة للنمو والابتكار والانتشار العالمي، حيث إن الاستفادة من خبرات كبرى الشركات المتخصصة في التجارة الإلكترونية، مثل (أمازون) و(نون)، تمكّننا من تحويل الإبداع إلى نتائج ملموسة عبر تحقيق إيرادات من التصدير، في خطوة تؤكد قدرة دبي على إطلاق برامج متميزة تحقق النجاح والتوسع بسرعة».
