تمثل واجهة عسير البحرية الواقعة في مركز الحريضة غرب مدينة أبها بنحو 130 كيلومترًا، من أبرز المشاريع السياحية الحديثة على ساحل البحر الأحمر، حيث جمعت بين جمال الطبيعة وعمق التخطيط العمراني لتقدم نموذجًا متطورًا للسياحة الساحلية والترفيه في المملكة.

ومع انطلاق موسم السياحة الشتوية في عسير، تتأهب الواجهة لاستقبال زوارها بفعالياتٍ متنوعة تجمع بين الترفيه والاستجمام والفنون الحية، وسط أجواء بحرية نابضة بالحياة، تجسد ما تزخر به سواحل عسير من مقوماتٍ طبيعيةٍ وبنيةٍ سياحيةٍ متكاملة.

وتتحول الواجهة مع حلول المساء إلى مدينة من الضوء والسكينة، تنعكس فيها الأضواء على صفحة أمواج البحر، لتصنع لوحةً فنيةً تتدرج ألوانها بين زرقة الموج ودفء الغروب، في مشهدٍ يخلّد الجمال البحري لعسير ويؤطره بملامح معمارية عصرية.

ولا تقتصر الواجهة على كونها متنفسًا لأهالي المنطقة، بل أصبحت وجهة سياحية رئيسة على مستوى المملكة، تعكس توجه القيادة الرشيدة لتطوير الشريط الساحلي لعسير ضمن إستراتيجية عسير “قمم وشيم”، الهادفة إلى تنويع الأنماط السياحية وفتح آفاق الاستثمار في السياحة البحرية، بما يحقق مستهدفات التنمية المستدامة وجودة الحياة.

 وفي ظل هذا الزخم التنموي، غدت الحريضة اليوم، عنوانًا لتحوّل عسير من قمم الجبال إلى سواحل البحر، حيث تلتقي في لوحةٍ فريدةٍ تُجسّد تنوّع التضاريس وغنى المشهد السياحي، لتؤكد من أعالي الجبال أنها ليست موطنًا للسحاب فحسب، بل نافذة مشرقة في غربها على البحر الأحمر.

شاركها.