احتفت مؤسسة دبي للمرأة وأكاديمية دبي للإعلام، التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، بـ26 قيادية ومتحدثة إعلامية من 20 جهة حكومية وشبه حكومية في دبي، أتممن بنجاح برنامج الكفاءة الإعلامية للقيادات النسائية الذي عُقد خلال الفترة من السابع إلى 23 أكتوبر الجاري.

وبهذه المناسبة، هنأت حرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، المشاركات.

وقالت سموها: «نفخر بمشاركة هذه النخبة المتميزة من القياديات الإماراتيات في هذا البرنامج الذي يمثل خطوة استراتيجية ضمن جهود المؤسسة في دعم الدور القيادي للمرأة الإماراتية، وتعزيز حضورها الإعلامي المؤثر».

وأضافت: «تجسيداً للنهج الراسخ لقيادتنا الرشيدة، تشغل المرأة الإماراتية اليوم مواقع متقدمة في مختلف القطاعات، والإعلام أحد أهم المجالات التي تتطلب حضوراً قوياً ومهارات متقدمة، وهو ما حرصنا على توفيره في هذا البرنامج النوعي، الذي نسعى من خلاله إلى إعداد قيادات نسائية قادرة على تمثيل جهات عملها في الإعلام بأعلى مستويات الثقة والمهنية، والمساهمة في صياغة خطاب إعلامي يعكس قيمنا وهويتنا الوطنية، وينقل إنجازات الدولة بموضوعية وواقعية».

وتابعت: «انطلاقاً من إيماننا بأن بناء القيادات النسائية يبدأ من الاستثمار الحقيقي في المهارات، وتوفير بيئة داعمة للتميّز والإبداع، نؤكد استمرارنا في إطلاق المبادرات التي ترسخ الدور الريادي للمرأة الإماراتية. نحن على ثقة بأن الاستثمار في هذه المهارات لا ينعكس فقط على المشاركات في البرنامج، بل سيمتد أثره إلى فرق وجهات العمل وإلى المجتمع، وأيضاً إلى مستقبل الإعلام الذي نطمح إليه.. إعلام الكفاءة والإيجابية»، مؤكدة أن مفهوم القيادة لا يعني فقط منصباً وظيفياً، بل يتجسد في الكلمة الواعية والتأثير الحقيقي، وأن تمكين المرأة إعلامياً هو جزء أساسي من تمكينها القيادي، ويسهم في توسيع دائرة تأثيرها الإيجابي محلياً وعالمياً، كما يعزز دورها المحوري في مسيرة التنمية الوطنية، بما يتماشى مع الرؤية المستقبلية لدبي ودولة الإمارات.

وتوجهت سموها بالشكر للجهات التي شاركت في البرنامج، مثمنةً حرصها على تطوير كوادرها النسائية ودعمها لرسالة وأهداف مؤسسة دبي للمرأة.

تكريم

وفي ختام البرنامج، كرّمت رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة، منى غانم المري، الخريجات، وأثنت على التزامهن وتفاعلهن وحرصهن على تطوير مهاراتهن الذاتية والإعلامية خلال مراحل البرنامج. وأكدت المري، في كلمتها بهذه المناسبة، أن القدرة على التواصل المؤثر وبناء خطاب إعلامي واعٍ أصبح من المتطلبات الأساسية لأي قيادي في عالم يشهد تحولات إعلامية متسارعة، مشيرة إلى أن الاستثمار في بناء الكفاءة الإعلامية للقياديات هو استثمار في حضور مؤسسي أكثر فاعلية وتأثيراً على المدى الطويل.

وقالت إن «البرنامج يأتي ضمن البرامج والمبادرات التي أطلقتها مؤسسة دبي للمرأة، بتوجيهات سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم لدعم المرأة الإماراتية في مختلف المجالات، وبصفة خاصة دعمها في المجال القيادي»، مشيدةً بالمتابعة الحثيثة لسموها لهذه البرامج، وحرصها على أن يكون لها أثر مستدام في حياة المستفيدين منها.

كما أعربت عن فخرها واعتزازها بعملها في قطاع الإعلام، بما يتضمنه من رسالة سامية في تشكيل الرأي العام، والمساهمة الإيجابية في جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز العلاقات بين الدول.

وأضافت منى المري حول أهمية البرنامج: «لقد صمم بموضوعات متنوعة ومحتوى ثري ليمنح المشاركات تجربة شاملة، لا تقتصر على المهارات الإعلامية، بل تشمل أيضاً بناء الثقة والقدرة على تمثيل الجهات الرسمية بوعي ومهنية، والمساهمة في بناء الهوية المؤسسية، فالإعلام اليوم ليس فقط مجرد وسيلة ناقلة للمعلومات والأخبار، بل منصة للتأثير وبناء الانطباعات عن الأفراد والمؤسسات والدول»، لافتة إلى أن دبي مدينة تؤمن بالكفاءة، وتتيح الفرص للمواهب، وتحتفي بالمرأة وريادتها، وتعمل على تمكينها في مختلف المجالات، ومنها الإعلام، الذي يُعد اليوم جزءاً لا يتجزأ من أدوات القيادة والتأثير.

سمات رئيسة

وشددت منى المري على الدور المهم للقياديات اللواتي يتعاملن مع الإعلام وتمثيل مؤسساتهن ودولة الإمارات على المستويين المحلي والخارجي، منوهة بعدد من الصفات التي يجب أن يتحلين بها، أولها التمسك بالقيم الإماراتية الأصيلة والأخلاق الحميدة، وفي مقدمتها صفة التواضع الذي يعد سمة جوهرية في قيادتنا الرشيدة في التعامل مع الجميع، وهم قدوتنا في ذلك، سواء كنا نمثل أنفسنا أو مؤسساتنا أو وطننا.

وذكرت أن حب العمل والولاء المؤسسي يعد ثاني هذه الصفات، إذ إن الكفاءة الإعلامية لا تكتمل إلا بحب العمل والتطوير الذاتي ونهل المعرفة واكتساب الخبرات والإلمام بالأحداث المحلية والخارجية، معتبرة أن بناء العلاقات الإيجابية المستدامة التي تمتزج بالطابع الإنساني هو من السمات الرئيسة الأخرى التي يتطلبها العمل الإعلامي، إذ تفتح آفاقاً جديدة في الحياة.

وحضرت حفل التكريم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة، نعيمة أهلي، ومدير أكاديمية دبي للإعلام، منى بوسمرة.


أنشطة مكثفة

شارك في تقديم برنامج الكفاءة الإعلامية للقيادات النسائية عدد من الإعلاميين، هم: باسل صبري، بروين حبيب، سحر الميزاري، عامر بن جساس، خديجة حبيب، أحمد محجوب، أحمد الكتبي، ولاء الصياد، ندى الشيباني. وتضمن البرنامج على مدار ثلاثة أسابيع سلسلة من الورش التدريبية المكثفة والجلسات التطبيقية.

منال بنت محمد:

• نسعى من خلال البرنامج النوعي إلى إعداد قيادات نسائية قادرة على تمثيل جهات عملها في الإعلام بأعلى مستويات الثقة والمهنية.

• مفهوم القيادة لا يعني فقط منصباً وظيفياً بل يتجسد في الكلمة الواعية والتأثير الحقيقي.. وتمكين المرأة إعلامياً هو جزء أساسي من تمكينها القيادي.

منى المري:

• دبي مدينة تؤمن بالكفاءة، وتتيح الفرص للمواهب، وتحتفي بالمرأة وريادتها، وتعمل على تمكينها في مختلف المجالات، ومنها الإعلام.

• 20 جهة حكومية وشبه حكومية في دبي، تنتمي إليها الخريجات.

شاركها.