التف عدد من ضباط الشرطة المسلحين حول طالب يبلغ من العمر 16 عامًا خارج مدرسة كينوود الثانوية في بالتيمور، عندما عرّف نظام كشف الأسلحة بالذكاء الاصطناعي كيس دوريتوس موجود في جيبه على أنه سلاح ناري.

وكان تاكي ألين يقضي وقتًا ممتعًا مع أصدقائه بعد تدريب كرة القدم في 20 أكتوبر عندما توقفت بجانبه عدة سيارات شرطة فجأة.

وقال ألين لقناة WBAL-TV 11 الإخبارية: “كانت ثماني سيارات شرطة تقترب منا. بدأوا بالسير نحوي وهم يحملون أسلحة، وصرخوا بي انزل أرضًا ، فقلت: ماذا؟“. وأضاف: “أجبروني على الركوع، ووضعوا يدي خلف ظهري، وقيدوني بالأصفاد. ثم فتشوني ولم يعثروا على شيء“.

ولاحقًا، عرضت عليه الشرطة الصورة التي التقطها الذكاء الاصطناعي والتي أطلقت الإنذار، والتي أظهرت كيس دوريتوس المجعّد في جيبه كمسدس.

ونظام الذكاء الاصطناعي الذي يقف وراء الحادث هو جزء من تقنية Omnilert للكشف عن الأسلحة، والتي طُبّقت في مدارس مقاطعة بالتيمور  العام الماضي. ويمسح النظام تسجيلات المراقبة الموجودة، ويُنبّه الشرطة فورًا عندما يكتشف ما يعتقد أنه سلاح.

وأقرّت Omnilert لاحقًا بأن الحادث كان “نتيجة إيجابية خاطئة”، لكنها زعمت أن النظام “عمل على النحو المنشود”، قائلةً إن هدفه هو “إعطاء الأولوية للسلامة والتوعية من خلال التحقق البشري السريع“.

من جهتها رددت مدارس مقاطعة بالتيمور بيان الشركة في رسالة موجهة إلى أولياء الأمور، مقدمةً خدمات استشارية للطلاب المتأثرين بالحادث. وكتب المدير: “نتفهم مدى استياء الشخص الذي تم تفتيشه، وكذلك الطلاب الآخرين الذين شهدوا الحادث. سيقدم مستشارونا الدعم المباشر للطلاب“.

لكن ألين أكد أنه لم يتواصل معه أحد من المدرسة شخصيًا. وأوضح: “لم يعتذروا. أخبروني فقط أن هذا من البروتوكول. كنت أتوقع أن يتحدث معي أحدهم على الأقل بشأن الأمر“.

واعترف المراهق الآن إنه لم يعد يشعر بالأمان عند ذهابه إلى المدرسة. وقال “إذا أكلتُ كيسًا آخر من رقائق البطاطس أو شربتُ شيئًا ما، أشعر وكأنهم سيعودون“.

شاركها.