فرضت السلطات في مدينة لندن غرامة مالية على امرأة سكبت بقايا قهوتها في أحد مصارف المياه العامة، قبل أن تتراجع لاحقاً عن القرار إثر موجة من الانتقادات.

وفي التفاصيل، أقدمت سيدة تُدعى بورجو يشيل يورت، من منطقة كيو غرب لندن، على سكب الكمية الصغيرة من القهوة المتبقية في كوبها القابل لإعادة الاستخدام داخل مصرف مياه بالشارع، لتجنّب انسكابها أثناء ركوب الحافلة المتجهة إلى عملها.

وبعد لحظات، فوجئت بثلاثة من موظفي المجلس المحلي يلاحقونها قرب محطة ريتشموند، ويوقفونها لتوقيع مخالفة بيئية بقيمة 150 جنيهاً إسترلينياً.

وقالت المرأة إنها شعرت بالخوف والارتباك جراء الموقف، مؤكدة أنها لم تكن تعلم أن سكب أي سائل في مصارف الشوارع يُعدّ مخالفاً لقانون حماية البيئة البريطاني لعام 1990.

من جانبها، أوضحت بلدية ريتشموند أبون تيمز أن موظفيها تصرفوا بـ«احترافية وموضوعية»، ومع ذلك، أعلنت البلدية لاحقاً إلغاء الغرامة ومراجعة تعليماتها الخاصة بكيفية التخلص من السوائل في الأماكن العامة، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لتهدئة الجدل العام.

وتأتي هذه الحادثة بعد وقائع مشابهة في مدن بريطانية أخرى، إذ فرض مجلس مدينة ستوك أون ترينت العام الماضي غرامة قدرها 400 جنيه إسترليني على زوجين بعدما وضعا ظرفاً يحتوي على عنوانهما في سلة قمامة عامة.

واعتبر المجلس أن هذا الفعل يمثل تخلصاً غير قانوني من «نفايات منزلية» في سلة مخصصة للنفايات العامة، ما يُعدّ مخالفة بموجب قانون حماية البيئة البريطاني.

وأكد المجلس في بيانٍ آنذاك أنه يتبع سياسة «صفر تسامح» تجاه مخالفات النفايات، في إطار جهوده للحفاظ على نظافة المدينة ومكافحة الإلقاء العشوائي للمخلفات.

شاركها.