من بوابة عالمية مميزة، عززت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة حضورها الدولي، وذلك خلال مشاركتها الفعّالة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2025، الذي يُعد أكبر المحافل المعنية بصناعة النشر والكتاب في العالم، إذ شاركت المؤسسة في الحدث، الذي اختُتم أول من أمس، بجدول أعمال استثنائي ضم أحدث مخرجات برامجها الرائدة وفعالياتها المبتكرة، إلى جانب مجموعة واسعة من الجلسات الحوارية والأنشطة الإبداعية المصاحبة.

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، جمال بن حويرب: «تُجسِّد مشاركتنا في (فرانكفورت للكتاب) التزام المؤسسة الراسخ بتعزيز مكانة المعرفة الإماراتية على خريطة الفكر العالمي، وترسيخ حضورنا الفاعل في كبريات المنصات الدولية المعنية بصناعة الكتاب والمعرفة».

وأضاف: «لقد شكّلت هذه المشاركة محطة مهمة لاستعراض مبادراتنا ومشاريعنا التي تعكس رؤية دبي ودولة الإمارات في بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على الإبداع والابتكار».

وضمن مشاركتها، عقدت المؤسسة مجموعة من اللقاءات، وأعلنت عن بدء العمل على ترجمة «موسوعة الحضارة الإسلامية في صقلية» إلى اللغة الألمانية، وعزمها توسيع نطاق العمل مستقبلاً ليشمل لغات أخرى كالفرنسية، في خطوة نوعية تؤكد الأهمية التاريخية الكبرى لهذه الموسوعة التي تُعدّ مرجعاً للباحثين والمؤرخين حول العالم ممن سيكتبون عن صقلية وتاريخها، والعلاقة التي جمعتها بالمنطقة العربية والعالم الإسلامي.

وتضمنت المشاركة باقة واسعة من الفعاليات التي قدمتها مشاريع ومبادرات المؤسسة، إذ نظّم «برنامج دبي الدولي للكتابة» مجموعة من الجلسات الحوارية القيمة، منها جلسة عنوانها «أنا أترجم: تجارب شخصية في الترجمة إلى العربية»، وجلسة «هل انتهى عصر الترجمة العلمية؟ ماذا نترجم ولمن نترجم؟»، في حين تناولت المستعربة البولندية الدكتورة باربرا ميخالاك بيكولسكا تجربتها في جلسة «رحلتي مع الترجمة من العربية إلى البولندية».

كما نظمت مبادرة «استراحة معرفة» جلسة حوارية عنوانها «الأدب الإماراتي بين الذاكرة والتجديد»، بمشاركة الكاتبتين الإماراتيتين: إيمان اليوسف ونادية النجار، مسلطة الضوء على آخر الإبداعات الإماراتية وأهميتها في إحياء التراث وحفظه الأجيال المقبلة، إلى جانب جلسة حوارية أخرى عنوانها «التحرير الأدبي: الشريك الخفي في صناعة النشر»، بمشاركة المحررة الأدبية رقية الحديثي، والكاتب والمحرر الأدبي عبدالواحد الأنصاري، وتضمنت حواراً حول أهمية التحرير الأدبي، كونه مرحلة خفية وأساسية في إنتاج الكتب وصقل النصوص وتطويرها إبداعياً.

وفي جلسة عقدتها «حوارات المعرفة» عنوانها «الذكاء الاصطناعي في خدمة علوم الحياة»، عرض المدير التنفيذي لشركة «بارتيكس إن في»، الدكتور غونجان بهاردواج، أبرز اتجاهات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، في حين قدّم مدير مركز التقدم المجتمعي في ألمانيا، الدكتور ستيفان بيرغهايم، جلسة بعنوان «براعة التفكير المستقبلي»، مستعرضاً أهمية الكفاءة الحقيقية والقدرة على التصرف والمحافظة على الفاعلية في الأزمات، وفهم طرق التواصل والعمل لمصلحة المجتمع.

أحدث اتجاهات النشر

خلال المشاركة في معرض فرانكفورت للكتاب، استعرض «مركز المعرفة الرقمي» التابع لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة مستجدات المنصة والمحتوى والحلول الرقمية التي تقدمها، والتي تُسهم في بناء أنظمة متكاملة للمكتبات الرقمية.

كما ناقش المركز ضمن جلسات متخصصة، أحدث الاتجاهات في النشر الأكاديمي والرقمي، وسبل تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات بين الجهات المحلية والعالمية.

جمال بن حويرب:

• مشاركتنا في «فرانكفورت للكتاب» محطة مهمة لاستعراض مبادراتنا التي تعكس رؤية دبي ودولة الإمارات في بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على الإبداع والابتكار.

شاركها.