أعلنت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، افتتاح وقف «موظفي حكومة دبي2»، الذي يعود ريعه على طباعة المصحف الشريف وتوزيعه داخل الدولة وخارجها، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف التابع لدبي للإعلام، وذلك تعزيزاً لدور دبي الريادي في خدمة العمل الوقفي والخيري ونشر قيم العطاء الإنساني.

وجاء افتتاح الوقف بحضور كل من الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، عبدالله محمد البسطي، ومدير عام بلدية دبي، المهندس مروان أحمد بن غليطة، ومدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، عبدالله بن زايد الفلاسي، والأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، علي محمد المطوع، وعدد من كوادر المؤسسة.

وخلال الافتتاح كرّمت (أوقاف دبي) بلدية دبي تقديراً لدعمها البارز للمبادرة، وإسهامات موظفيها القيمة التي شكلت النسبة الكبرى في إنجاز «وقف موظفي حكومة دبي2»، وبما يعكس التزام البلدية العميق بمسؤوليتها المجتمعية، ودورها الريادي المتميز في تعزيز ثقافة العطاء ودعم المبادرات الوقفية في الإمارة.

وشارك في هذا المشروع أكثر من 4000 موظف، في نحو 44 جهة حكومية في دبي، أسهموا في تمويل الوقف دعماً لمبادرة طباعة المصحف الشريف، ما يجسد قيم التعاون والمسؤولية المجتمعية في القطاع الحكومي بدبي.

ويتألف المبنى الوقفي الذي يقع في البرشاء الثانية من فيلا سكنية بتصميمٍ عصريٍ أنيق، يعكس الطابع العمراني المميز لأحياء دبي الراقية، وقد بلغت تكاليف بناء المشروع مع قيمة الأرض نحو سبعة ملايين درهم، وتم تطويره بأسلوب يجمع بين الجمال المعماري والكفاءة الاستثمارية، بما يضمن تحقيق عوائد مستدامة تعود بالنفع على العمل الخيري، في طباعة وتوزيع المصحف الشريف.

وقال مدير عام بلدية دبي، المهندس مروان أحمد بن غليطة، إن مبادرة «وقف موظفي حكومة دبي» هي انعكاس حقيقي لقيم المجتمع الإماراتي الذي يقوم على التكاتف والتعاضد والعطاء، كما تبرز أهمية المشاركة المجتمعية لموظفي حكومة دبي في دعم وتنمية أصول الوقف، والمساهمة في الأعمال الخيرية والإنسانية. ويمثل إطلاق الوقف الثاني في منطقة البرشاء الثانية، المخصص لطباعة المصحف الشريف؛ رسوخ ثقافة الوقف بين موظفي حكومة دبي السباقين إلى البذل وعمل الخير.

وتعزز هذه المبادرات الروح المجتمعية، وتحثّ على الصدقة الجارية، وأهمية دعم المشاريع الوقفية النافعة التي تتجاوز حدود الفرد، ويمتد أثرها إلى المجتمع بأسره، بما يسهم في تحقيق التماسك المجتمعي والأسري.

من جانبه، أكد الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر، علي المطوع، أن إنجاز وقف موظفي حكومة دبي في موسمه الثاني، يعكس روح العطاء المتأصلة بين موظفي حكومة دبي، ويترجم توجيهات القيادة الرشيدة في تعزيز مفهوم الوقف كأداة تنموية مستدامة تلبي احتياجات المجتمع.

وقال المطوع: «حريصون في (أوقاف دبي) على تصميم مشروعات وقفية مستدامة ومبتكرة، تحقق أهداف استراتيجية دبي للوقف، وتتيح للأفراد والمؤسسات فرصة الإسهام في أعمال الخير بمفاهيم حديثة وعوائد دائمة».

وأضاف: «يُعدّ وقف (موظفي حكومة دبي2) ضمن مبادرات المؤسسة الرامية إلى تمكين موظفي حكومة دبي من المشاركة في مشروع وقفي خيري مستدام، يخلّد أثرهم في خدمة المصحف الشريف، ونشر رسالته في مختلف بقاع العالم، وقد تم إنجاز الوقف الأول لموظفي حكومة دبي في بداية العام الجاري لتصرف عوائده على عموم الخير.

وكانت «أوقاف دبي» أطلقت بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، مبادرة «وقف موظفي حكومة دبي» في موسميه الأول والثاني، بهدف حثّ موظفي حكومة الإمارة على المشاركة المجتمعية في دعم وتنمية أصول الوقف، من خلال استقطاع جزء محدد من الراتب الشهري للموظف وتحويله إلى حساب المؤسسة التي تقوم بدورها بجمع هذه التبرعات وضخّها في المشاريع الوقفية العقارية التي تنفذها وتشرف على إدارتها واستثمارها، ثمّ توزع ريعها في تقديم الأعمال الخيرية، وكل استقطاع شهري يتم خصمه هو صدقة جارية للموظف المتبرع أجرها دائم ونفعها لا ينقطع.

شاركها.