في معرض رده على احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن بلاده لا يمكنها «استنفاد» مخزونها من هذه الصواريخ. وأضاف «نحن أيضا بحاجة إليها، لذلك لا أعرف ما الذي يمكننا فعله».
وتتحدث تقديرات أن الولايات المتحدة تمتلك نحو 4150 صاروخ توماهوك، بحسب الموظف السابق في وزارة الحرب الأمريكية «البنتاغون»، مارك كانسيان، في العام 2023، فيما تشير تقديرات أخرى إلى أن البحرية الأمريكية تملك احتياطيا بأكثر من 3500 صاروخ توماهوك، إلا أن كانسيان لا يعتقد أن هذا العدد كاف لنقل جزء كبير من صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا. وأفادت بأن القوات الأمريكية استخدمت أكثر من 1900 في مواجهات عسكرية سابقة.

تحول في الحرب ضد روسيا

المسؤول الأمريكي السابق، أكد أنه يمكن للولايات المتحدة أن تتخلى عن عدد من هذه الصواريخ لصالح أوكرانيا، لكنها لن تكون كافية لإحداث تحول في الحرب أو ضد القوات الروسية التي تقاتل في شرق أوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة استخدمت عدة عشرات من صواريخ توماهوك في قصف مواقع في اليمن وإيران خلال الآونة الأخيرة، إذ تشير تقارير إلى أن القوات الأمريكية استخدمت ما يصل إلى 120 صاروخا بالفعل بعد عام 2022.
ووفقا لكانسيان، فإن ميزانية عام 2026 تُخصّص 57 صاروخًا فقط للجيش الأمريكي، وقد تحتاج الولايات المتحدة صواريخ توماهوك لشن هجمات على فنزويلا، على سبيل المثال.
وتُظهر أحدث وثائق الميزانية أن البحرية الأمريكية لم تشترِ أي صواريخ جديدة في السنوات التالية، وأن قوات مشاة البحرية الأمريكية اشترت 22 صاروخاً فقط في العام الماضي.
وتفيد معلومات أخرى، أن مخزون الجيش الأمريكي من صواريخ توماهوك (التي يمتلكها بشكل رئيسي البحرية، مع قدرات إطلاق بري ناشئة للجيش وسابقًا لمشاة البحرية) بنحو 4000–4150 صاروخا نشطا حتى عام 2025.
ويأخذ هذا الرقم في الاعتبار مشتريات تاريخية بلغت نحو 9000 صاروخ توماهوك حتى عام 2023، مطروحًا منها النفقات القتالية (على سبيل المثال، أكثر من 2300 صاروخ أُطلقت في نزاعات سابقة وما لا يقل عن 135–200+ صاروخ استُخدمت في ضرب الحوثيين في اليمن خلال 2024–2025)، مع تعويض محدود من معدلات الإنتاج الجديدة التي تبلغ نحو 5 صواريخ شهريًا بدءًا من أوائل عام 2025.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.