في خطوة غير مسبوقة بالولايات المتحدة، أقرّت ولاية كاليفورنيا أول قانون في البلاد يعرّف ويحظر الأغذية فائقة المعالجة (Ultraprocessed Foods) في المدارس العامة، مستهدفةً تغيير ما يتناوله ملايين الأطفال يومياً ضمن برامج التغذية المدرسية.

ويحمل القانون الجديد اسم «قانون الغذاء الحقيقي للأطفال الأصحاء» (Real Food, Healthy Kids Act)، ووقّعه حاكم الولاية غافين نيوسوم الأربعاء، بعد أن أقرّه البرلمان المحلي في منتصف سبتمبر الماضي، بحسب تقرير لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.

ومن المنتظر أن يُطبق القانون تدريجياً ابتداءً من العام الدراسي 2025–2026، إذ تُقدَّر الوجبات التي تُقدَّم في مدارس كاليفورنيا بأكثر من مليار وجبة سنوياً.

وتُعدّ هذه الخطوة الأولى من نوعها على مستوى الولايات المتحدة، إذ لا توجد حتى الآن تعريفات قانونية واضحة للأغذية فائقة المعالجة في معظم دول العالم.

وينص القانون على أن هذه الفئة تشمل المنتجات التي تحتوي على سكريات مضافة أو دهون مشبعة أو ملح بكميات عالية، إلى جانب المُحليات الصناعية والمستحلبات والمثبتات ومحسّنات النكهة والأصباغ الصناعية وغيرها من الإضافات الكيميائية.

وبموجب التشريع، يتعين على السلطات الصحية والعلماء تحديد المنتجات الأكثر ضرراً على صحة الأطفال، تمهيداً لاستبعادها تدريجياً من قوائم الوجبات المدرسية خلال السنوات القادمة.

كما يُتيح القانون حظر أي منتج يحتوي على مواد مضافة محظورة أو مقيّدة في الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، في خطوة تهدف لمواءمة معايير التغذية المدرسية مع أرفع المعايير الصحية العالمية.

وتشير بيانات مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) إلى أن نحو ثلثي السعرات الحرارية التي يستهلكها الأطفال الأمريكيون يومياً تأتي من أطعمة فائقة المعالجة غنية بالسكريات والدهون والملح. ويرتبط هذا النمط الغذائي المتدهور بارتفاع معدلات السمنة وأمراض القلب والسكري والكبد الدهني في صفوف الأطفال والمراهقين.

وفي المقابل، ترى ولاية كاليفورنيا نفسها في طليعة الجهود الرامية إلى إصلاح النظام الغذائي الوطني، في وقت لا تزال فيه الحكومة الفيدرالية تناقش توصيات نظرية ضمن ما يُعرف بـ«حركة جعل أمريكا أكثر صحة».

وقال النائب الديموقراطي جيسي غابرييل الذي قدّم مشروع القانون: «بينما ينشغل السياسيون في واشنطن بإصدار التقارير، نحن في كاليفورنيا نتخذ إجراءات حقيقية لحماية صحة أطفالنا».

أخبار ذات صلة

 

شاركها.