بعد أن صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم (الجمعة)، على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من المنتظر أن تبدأ مهلة «72 ساعة» لينسحب خلالها الجيش الإسرائيلي إلى مواقع متّفق عليها مسبقاً، على أن تُجرى خلالها عملية تبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين.

وقف الحرب

وبحسب الوثيقة التي وقعت في مدينة شرم الشيخ المصرية، فإنه سيتم وقف الحرب بشكل فوري، ووقف تام للعمليات الجوية والبرية والمدفعية، مع بقاء طائرات استطلاع محدودة فقط لمراقبة التنفيذ، بدء دخول مساعدات إنسانية كاملة ومراقبة دولياً اعتباراً من اليوم، على أن تصل إلى غزة قوافل بإشراف مباشر من الأمم المتحدة والصليب الأحمر لمدة لا تقل عن 72 ساعة متواصلة من دون عرقلة،

وبدء الانسحاب العسكري الإسرائيلي من عمق غزة إلى حدود محددة مسبقاً، بما يشمل انسحاباً من شمال ووسط القطاع إلى مناطق آمنة خلف خطوط محددة.

إطلاق سراح الرهائن

وتضمنت الوثيقة، إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين محددين بالاسم في السجون الإسرائيلية، على أن تتم العملية دون أي تغطية إعلامية مباشرة حفاظاً على سرية الإجراءات وأمان المنفذين، في حين سيتابع الصليب الأحمر فقط تلك العملية ميدانياً، وهو الجهة الوحيدة المخوّلة بإبلاغ الوسطاء عن أي خلل، مع حظر نشر أي صور أو تسجيلات حتى اكتمال العملية بالكامل.

ومن المرتقب إطلاق سراح الرهائن الأحياء أولًا خلال 72 ساعة من مصادقة الحكومة الإسرائيلية، في حين ستنقل الجثامين لاحقاً في دفعة ثانية، على أن تدخل فرق طبية وهندسية مصرية وقطرية إلى غزة لتأمين الطرق.

غرف تنسيق ميدانية

وقال مسؤول فلسطيني أمس(الخميس): «إن الرهائن الإسرائيليين الأحياء سيُفرج عنهم مقابل نحو ألفي أسير فلسطيني تحتجزهم إسرائيل، بالتزامن مع انسحابات إسرائيلية محددة من غزة، والسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية، من دون أن يذكر مصير الرهائن المتوفين».

وحسب الوثيقة، سيتم إنشاء غرفة تنسيق ميدانية مشتركة، تضم ممثلين عن مصر، قطر، تركيا، الولايات المتحدة، إسرائيل، وحماس، لمتابعة كل الخروقات المحتملة على مدار الساعة.

وخلال 72 ساعة من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، تبدأ إسرائيل بإطلاق سراح أسماء محددة من ذوي الأحكام العالية، وتؤكد حماس أنها تعتبر ذلك مؤشر حسن نية للمرحلة الثانية.

بعد 24 ساعة من المصادقة

ويتوقع المفاوضون الأمريكيون أن تكون المرحلة التالية وقف إطلاق نار شبه دائم حتى يتم التفاوض على بقية القضايا ومعالجتها، ومنها كيفية إدارة غزة، وفق ما أفادت شبكة إن بي سي.

وكانت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان أعلنت، أمس أن الاتفاق لن يدخل حيّز التنفيذ إلا في غضون 24 ساعة بعد مصادقة الحكومة عليه. وأوضحت أنه يتعين على حماس بموجب الاتفاق أن تُفرج عن جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات، في غضون 72 ساعة كحد أقصى بعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، أي بحلول يوم الإثنين.

وأضافت أنه في غضون 24 ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، ستنسحب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق التي تنتشر فيها، لكنها ستبقي سيطرتها على 53% من أراضي قطاع غزة.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.