اتهم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إثيوبيا بأنها تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ، مؤكدا أن التفاوض معها بشأن سد النهضة وصل إلى طريق مسدود.

وقال عبدالعاطي في تصريحات لقناتي «العربية/الحدث»، اليوم (الأربعاء)، على هامش اجتماعات قمة ميونيخ المنعقدة في العلا، إن عدم التنسيق بشأن سد النهضة أدى إلى فيضانات مروعة في السودان. وحذر من أن المشكلة الخطيرة في سد النهضة ستكون بحالة الجفاف الممتد.

ترتيبات انتقالية

وفي سياق آخر، جدد وزير الخارجية المصري التأكيد على أن رؤية مصر ترتكز على الوقف الفوري للأعمال العدائية والإبادة في قطاع غزة، مع حماية المدنيين وضمان سلامتهم.

وأفاد بأنه يتم بحث التحرك من أجل ترتيبات انتقالية بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لافتا إلى أن إدارة غزة ستكون من مسؤولية الفلسطينيين أنفسهم، دون تدخل خارجي مباشر في الشؤون الداخلية.

مصير حركة حماس

وردا على سؤال حول مصير حركة حماس، أكد الوزير المصري أن مصير الحركة يقرره الفلسطينيون أنفسهم، وأن الحديث الحالي يتركز على تشكيل لجنة انتقالية لإدارة غزة دون مشاركة حماس، بما يضمن استمرار الخدمات الأساسية واستقرار المنطقة.

ولفت إلى أن دور القاهرة سيكون داعماً للجنة الانتقالية ثم للسلطة الفلسطينية، مؤكداً أهمية البناء على العوامل الإيجابية في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مثل توحيد الضفة وغزة، لضمان استقرار المنطقة وتعزيز فرص السلام. وشدد عبدالعاطي على أنه لن يحدث أي تهجير للفلسطينيين، وأن معبر رفح من الجانب المصري سيكون مفتوحاً لتقديم المساعدات الإنسانية وليس للتهجير القسري.

خطة إنهاء الحرب

وعرض الرئيس ترمب ليل الإثنين خطة من 20 بنداً لإنهاء الحرب المتواصلة منذ نحو عامين في غزة، بما في ذلك آلية لتطوير القطاع وإطلاق عملية تنتهي بإقامة دولة فلسطينية.

ونشر البيت الأبيض، بنود الخطة، التي نصت على أن تكون غزة منطقة خالية من السلاح، وأن تنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه للتحضير لإطلاق سراح الأسرى، على أن يتم في غضون ذلك تعليق كل العمليات العسكرية، وتبقى خطوط القتال ثابتة إلى أن يتم استيفاء الشروط للانسحاب الكامل على مراحل.

ونصت على انسحاب الجيش الإسرائيلي على أساس معايير ومراحل وجداول زمنية مرتبطة بنزع السلاح، يتم الاتفاق عليها بين القوات الإسرائيلية، وقوة الاستقرار الدولية والضامنين والولايات المتحدة، بهدف ضمان أن تكون غزة آمنة ولم تعد تشكل تهديداً لإسرائيل أو مصر أو مواطنيها.

ووفقاً للخطة، سيسلم الجيش الإسرائيلي عملياً، وتدريجياً أراضي غزة التي يحتلها إلى قوة الاستقرار الدولية حسب اتفاقية سيتم إبرامها مع السلطة الانتقالية إلى حين انسحابه الكامل من غزة، باستثناء وجود في محيط أمني سيبقى إلى أن يتم تأمين غزة كما ينبغي من مخاطر أي تهديد متجدد.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.