كاد مُسنّ تركي أن يفقد ذراعه اليسرى بعد أن أصيبت يده بالتهاب خطير نتيجة عضة شخص حاول سرقة متجره.
وعادة ما يُحذّر الأطباء من أن عضة إنسان آخر غالبًا ما تكون أخطر من عضة كلب أو قطة، وهو ما تبين للرجل الذي يبلغ من العمر 60 عامًا في إسطنبول، بعد أن كاد أن يفقد ذراعه. وجرت الحادثة التي نقلتها إحدى المجلات الطبية، أوائل عام 2024، حين تعرض صاحب متجر يبلغ من العمر 60 عامًا للسرقة أثناء عمله في متجره في أوسكودار، إحدى مقاطعات إسطنبول. إذ دخل رجلان مُقنعان المتجر بعد إغلاقه بنية واضحة للسرقة، فحاول صاحب المتجر إيقافهما. وفي خضمّ الصراع الجسدي الذي تلا ذلك، نجح الرجل البالغ من العمر 60 عامًا في تثبيت أحد اللصوص، الذي عضّ يده بقوة في محاولة يائسة للهرب.
وغمر الألم صاحب المتجر، فلم يكن أمامه خيار سوى ترك اللص، الذي هرب مع شريكه. ليذهب بعدها الرجل إلى عيادة محلية لعلاج جرح يده، ويعود إلى منزله بعد تلقيه الرعاية الطبية اللازمة. إلا أن صحته تدهورت بعد ذلك بوقت قصير، حيث بدأ يعاني من الحمى والارتعاش. وحين ذهب إلى المستشفى أبلغه الأطباء أنه يعاني من عدوى ناجمة عن عضة اللص.
ورغم بذل طاقم المستشفى قصارى جهدهم لدرء العدوى، ساءت حالة الرجل المسن خلال الأسبوعين التاليين، وتسللت العدوى إلى ذراعه، التي تغير لونها وتورمت إلى ضعف حجمها الطبيعي.
وعلق أحد الأطباء لوكالة أنباء ديميرورين على أنه ““يمكن أن تُسبب البكتيريا الموجودة في بكتيريا الفم البشرية مشاكل خطيرة من خلال اختراق الأنسجة تحت الجلد. في هذه الحالة، ازداد حجم يد المريض بشكل ملحوظ، مما عقّد تعافيه“.
ولمواجهة خطر البتر، قرر المستشفى تجربة العلاج بالأكسجين عالي الضغط، الذي يُساعد على التئام الجروح، وخاصةً المصابة منها، بشكل أسرع.
وأثمر رهان الأطباء، وفي غضون أسبوع، طرأ تحسن ملحوظ على حالة المريض. بعد تنظيف الجرح وإزالة الأنسجة الميتة، تمكن المستشفى من إنقاذ ذراع الرجل. وبعد ثلاثة أشهر من العلاج الطبيعي، استعاد ذراعه بالكامل.