قال وزير الاقتصاد والسياحة، عبدالله بن طوق المري، إن القطاع السياحي يشكل أحد القطاعات الرئيسة في تعزيز مسارات التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات والصين، حيث تحتضن الإمارات أكثر من 350 ألف مواطن صيني، فيما استقبلت في عام 2024 أكثر من مليون سائح صيني، ما يعكس مكانتها كوجهة مفضلة للصينيين.

وأضاف بن طوق أن أكثر من 147 رحلة طيران أسبوعياً، تربط مدن البلدين، منقسمة إلى 117 رحلة مخصصة لنقل الركاب عبر خطوط الطيران في البلدين، و30 رحلة مخصصة لنقل البضائع والشحنات عبر خطوط الطيران الإماراتية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن عدد الرخص التجارية الصينية العاملة في الأسواق الإماراتية وصل إلى نحو 16.5 ألف رخصة بنهاية يوليو 2025، وبنسبة زيادة بلغت أكثر من 18% مقارنة بنهاية يوليو 2024.

جاء ذلك خلال لقاءات ثنائية عقدها بن طوق في الصين مع وزير الثقافة والسياحة، سون يالي، ومسؤولين في الحكومة الصينية، حيث بحث بن طوق مع يالي تعزيز فرص التعاون في المجالات السياحية المتنوعة بين البلدين خلال الفترة المقبلة، ودعم العمل المشترك من أجل الترويج للمعالم والوجهات السياحية في البلدين، بما يعزز نمو التبادل السياحي بين الجانبين.

وأطلع بن طوق الجانب الصيني على رؤية دولة الإمارات في تطوير قطاعات السياحة والسفر والضيافة والطيران، والاعتماد على الابتكار والاستدامة في تقديم الخدمات السياحية للزوار من جميع أنحاء العالم، وتوسيع الشراكات السياحية مع الأسواق البارزة إقليمياً وعالمياً.

والتقى بن طوق مع مفوض الإدارة الوطنية الصينية للملكية الفكرية (CNIPA)، شين تشانغيو، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات حقوق الملكية الفكرية وبراءات الاختراع والملكية الصناعية، وتوسيع نطاق التعاون بين البلدين في الصناعات الإبداعية والثقافية، بما يسهم في تطوير القدرات المؤسسية لحماية المصنفات الفكرية.

كما عقد بن طوق اجتماعاً مع رئيس مجلس الصين لترويج التجارة الدولية (CCPIT)، رين هونغبين، لمناقشة آليات جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك، ودعم قنوات التواصل بين مجتمعَي الأعمال الإماراتي والصيني، وتحفيزهم على التوسع بالاستثمارات في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستدامة.

شاركها.