حظي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزوجته السيدة الأولى ميلانيا، باستقبال ملكي لافت من العائلة المالكة البريطانية، خلال زيارتهما الرسمية الأخيرة إلى المملكة المتحدة.
واعتُبرت هذه الزيارة حدثاً مهماً، ليس فقط على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، بل أيضاً من ناحية الترتيبات الشخصية التي جاءت بما يُرضي ميلانيا، التي ظهرت بكامل أناقتها ورصانتها من دون وجود «الابنة المزعجة» إيفانكا، بحسب ما كشف مقربون منها.
وقد أثار تغيب إيفانكا ترامب – الابنة الكبرى للرئيس والمستشارة البارزة خلال فترته الرئاسية الأولى – عن هذه الزيارة التاريخية، انتباه المراقبين والمقربين من العائلة، خصوصاً أنها كانت حاضرة في العديد من المناسبات السابقة، أما حالياً فإن إيفانكا تستمتع بحياة هادئة في ميامي، بعيداً عن السياسة، زوجةً وأمّاً لثلاثة أطفال، وسيدة مجتمع.
ترتيب مريح
وفيما يبدو أن غيابها أراح ميلانيا كثيراً، كشفت مصادر لصحيفة «ديلي ميل» أن السيدة الأميركية الأولى ارتاحت جداً لهذا الترتيب، حيث تنظر إلى إيفانكا على أنها «شوكة في خاصرتها»، وهو التعبير الذي تصفها به سراً.
ويبدو أن هذه المشاعر لم تكن وليدة اللحظة، بل امتدت على مدار سنوات طويلة من التوتر والتنافس بين الاثنتين داخل البيت الأبيض وخارجه.
ووفق ما نقلت «ديلي ميل»، فإن أولى كلمات ترامب، التي وجهها إلى ميلانيا فور وصولهما إلى المملكة المتحدة، كانت باللهجة البريطانية: «استعدي لذروة سعادة ميلانيا»، في إشارة إلى ما تبدو عليه حالتها النفسية المريحة خلال هذه الزيارة، حيث كانت في كامل أناقتها كعادتها.
علاقة متوترة
وكانت المؤلفة والكاتبة المتخصصة في السير الذاتية، ماري جوردان، الحائزة جائزة «بولتزر»، كشفت في كتابها أن ميلانيا (55 عاماً) كانت تُكِنّ عداءً واضحاً لإيفانكا (43 عاماً)، ووُصِفت العلاقة بينهما بأنها تنافسية بشكل دائم، حيث كانت كل واحدة تسعى إلى الحصول على مكانة خاصة بالقرب من الرئيس.
وقالت جوردان: «إيفانكا سعت باستمرار إلى تعزيز دورها السياسي والاجتماعي، فيما رغبت ميلانيا في الحفاظ على دورها سيدةً أولى من دون أن يشاركها فيه أحد، ولم تكن بحاجة إلى سيدة أولى ثانية، وهو ما أصبحت عليه إيفانكا بالفعل في نظر الكثيرين».
وعلى الرغم من عدم انتقاد بعضهما بعضاً علانية، فإن المقربين منهما كشفوا عن العلاقة المتوترة بين ميلانيا وإيفانكا، حيث إنهما تتنافسان على جذب اهتمام الرئيس.
ومن أبرز لحظات التوتر بين ميلانيا وإيفانكا، ما حدث خلال زيارة ترامب الأولى إلى المملكة المتحدة، إذ سعت إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر إلى حضور مراسم الاستقبال في قصر باكنغهام إلى جانب الرئيس والسيدة الأولى، وهو ما رفضته ميلانيا بشدة، وأصرت على الالتزام بالبروتوكول الملكي، وبحسب ما ذكرت رئيسة موظفي البيت الأبيض السابقة السكرتيرة الصحافية المتحدثة باسم ميلانيا، ستيفاني غريشام، فإن ميلانيا أخبرت إيفانكا وجاريد بأن من اللائق أن يكون ظهورها إلى جانب الرئيس أولاً، ثم يلحق بهما بقية أعضاء الوفد، وهو ما أزعج إيفانكا على ما يبدو.
تجاهل تام
وعلى الرغم من أن الطرفين تجنبا التصريحات العلنية بشأن علاقتهما، فإن التوتر كان واضحاً في مواقف عدة، ويُلاحظ أن إيفانكا تتجنب ذكر ميلانيا تماماً في تصريحاتها الإعلامية، ففي مقابلة أجرتها، في يناير الماضي، ضمن «بودكاست» «ذا سكن كونفدنشال: هيم آند هير»، لم تأتِ على ذكر ميلانيا مطلقاً، رغم أنها تحدثت عن والدتها الراحلة إيفانا ترامب بإسهاب، ووصفتها بأنها قدوة مُلهِمة لكل امرأة عاملة.
وعلّقت مجلة «فانتي فير» على هذه المقابلة بقولها: «أحياناً، يكون أكثر الأساليب إزعاجاً في الحديث عن شخص ما، هو تجاهله تماماً وعدم ذكره إطلاقاً». عن «ديلي إكسبريس»
ابتعاد عن السياسة
منذ خسارة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2020، انسحبت ابنته إيفانكا من الحياة العامة ومن الظهور السياسي، على عكس شقيقيها إريك ودونالد جونيور، اللذين لايزالان نشطين سياسياً.
وفي عام 2022، أعلنت إيفانكا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنها لن تشارك في الحملة الانتخابية المقبلة لوالدها، وقالت: «أحب والدي كثيراً، لكنني قررت هذه المرة أن أضع أطفالي الصغار وعائلتي في المقام الأول، لن أعود إلى العمل في السياسة».
• على الرغم من أن ميلانيا وإيفانكا تتجنبان التصريحات العلنية بشأن علاقتهما، فإن التوتر كان واضحاً في مواقف عدة.
• السيدة الأميركية الأولى تنظر إلى إيفانكا على أنها «شوكة في خاصرتها»، وهو التعبير الذي تصفها به سراً.