أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عن استضافة اجتماعات النسخة الخامسة من «منتدى الجوائز العربية»، التجمع العربي الذي يضم في عضويته جوائز المنطقة العربية، ويهدف إلى دعمها والارتقاء بمكانتها، وتعزيز جهود التنسيق والتعاون فيما بينها، لتطوير بيئة عربية محفزة للإبداع والتميز، وذلك يومَي الثامن والتاسع من أكتوبر المقبل، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة في المشهد الفكري والعلمي العربي، إضافة إلى ممثلي الجوائز العربية.
وتواكب استضافة المؤسسة للمنتدى، رسالتها وأهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تشجيع الفكر والابتكار العربي، ودعم بناء بيئة عربية حاضنة للإبداع والمبدعين بمختلف المجالات، وتوجيه الجهود والإمكانات نحو تطوير مجتمعات المعرفة، لتأسيس أجيال مستنيرة وقادرة على استشراف متطلبات المستقبل، ومواجهة تحدياته.
ويُناقش منتدى الجوائز العربية سبل تطوير العمل المشترك، وتبادل الخبرات، كما يستعرض أبرز المبادرات والأنشطة التي تعزز حضور الجوائز كرافد أساسي للمعرفة والإبداع في المنطقة، إلى جانب طرح مبادرات مستقبلية تهدف إلى توثيق التجارب، وتوسيع دائرة التعاون بين الجهات المعنية بهذا المجال.
وفي السياق، عبَّر رئيس المنتدى أمين عام جائزة الملك فيصل، الدكتور عبدالعزيز السبيّل، عن عميق شكره وتقديره لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، العضو المؤسِّس للمنتدى، والمؤسسة على استضافتها لاجتماع المنتدى، وبذل كل الجهود لتحقيق النجاح المأمول، وأضاف السبيّل أن هذا الاجتماع يأتي في إطار سعي المنتدى لدعم الثقافة والإبداع العربي، ومواصلة تعزيز حضور الجوائز العربية في المشهد الثقافي.
من جهته، قال الأمين العام لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والمدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جمال بن حويرب: «يحمل المنتدى أهمية كبيرة، ويضطلع بدور محوري في دعم الجوائز العربية والارتقاء بمكانتها، متيحاً فضاءً متميزاً لتمكين قنوات الاتصال والتنسيق، ومنصة مرموقة لدفع عجلة التعاون والتكامل بين مختلف المؤسسات والجهات المعنية، ما يسهم في إثراء المشهد الفكري والمعرفي العربي، والحفاظ على الهوية الحضارية العربية، ونحن في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، فخورون باستضافة هذا الحدث البارز بدورته الخامسة، وكلنا ثقة بأنه سيشكل خطوة نوعية تدفعنا قُدماً في مسيرتنا نحو دعم الإبداع العربي وتمكينه من التميز والتفوق في كل المجالات».
وتُعد جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2015، من أبرز الجوائز في منتدى الجوائز العربية، وتهدف إلى تشجيع المعنيين والعاملين في مجال المعرفة، وتحفيزهم إلى الابتكار والإبداع في إنماء الفكر حول العالم، من خلال تكريم الشخصيات والمؤسسات العالمية صاحبة الإسهامات الواضحة في إنتاج المعرفة الإنسانية وتطويرها وتعزيز مسارات نقلها ونشرها.
وكرَّمت الجائزة حتى الآن نخبة من عشرات الفائزين، سواء من الأفراد أو المؤسسات في مختلف المجالات المتعلقة بالمعرفة والتنمية والابتكار، وتطوير المؤسسات التعليمية والبحث العلمي، وتكنولوجيا الاتصالات، والطباعة والنشر والتوثيق الورقي والإلكتروني، ومجالات أخرى ذات صلة بميادين الريادة والإبداع.
ويجسِّد انعقاد منتدى الجوائز العربية تحت مظلة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التزاماً راسخاً بدعم الحراك المعرفي والفكري في المنطقة، وترسيخ مكانة الجوائز كأداة محورية لتحفيز الإبداع والابتكار، وتشجيع البحث العلمي والإنتاج المعرفي بمختلف مجالاته، كما يعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز التعاون العربي في سبيل صناعة مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة للأجيال القادمة.