ينظم مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، بالتعاون مع مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، زيارة معرفية نوعية لـ 50 رئيساً تنفيذياً للذكاء الاصطناعي في الجهات الحكومية بالدولة، إلى كبريات شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، ضمن جهودها لترسيخ مكانتها نموذجاً عالمياً رائداً في التحول الرقمي وتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي.

وتهدف الزيارة التي تتواصل على مدى عشرة أيام، وتعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، إلى تمكين الرؤساء التنفيذين للذكاء الاصطناعي، من الاطلاع على أحدث الابتكارات والحلول التكنولوجية، والتعرف على التوجهات المستقبلية لكبريات الشركات، وتبادل أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وبناء شبكة معرفية متقدمة مع خبراء التكنولوجيا، بما يسهم في تطوير الأداء الحكومي وتعزيز الجاهزية لمتغيرات المستقبل.

ويتضمن برنامج الزيارة اجتماعات مع قادة وممثلي شركات التكنولوجيا العالمية، ومراكز الابتكار، وخبراء الذكاء الاصطناعي، لبحث فرص التعاون واستشراف المستقبل، وجولات معرفية لشركات كبرى أبرزها؛ “غوغل” و”ميتا” و”أوبن أيه آي” و”بالانتير” و”إنفيديا” و”آي بي إم” و”أمازون” و”مايكرسوفت”.

وتعكس الزيارة جهود الحكومة لتنفيذ مستهدفات “إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي”، التي أطلقتها عام 2017 ضمن “مئوية الإمارات 2071” الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل في العالم في المجالات كافة.

وأكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن القيادة الرشيدة وضعت منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ضمن مئوية الإمارات 2071 رؤية متكاملة لتصميم المستقبل، مشيراً إلى أن هذه الزيارة المعرفية تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التكامل الوطني في مجال الذكاء الاصطناعي، وتوسيع نطاق تبني الحلول الرقمية الناشئة، وبناء شراكات إستراتيجية مع أبرز الشركات العالمية.

وقال إن الزيارة تجسد مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً في الذكاء الاصطناعي، وتسهم في إبراز تجربتها الرائدة في تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة العمل الحكومي وصناعة المستقبل، وتعزيز حضور قادة وخبراء الدولة على الساحة الدولية.

من جهته، قال المهندس محمد بن طليعة، رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات، رئيس الوفد، إن الزيارة تمثل محطة لتعزيز تواصل الرؤساء التنفيذيين مع كبريات شركات التكنولوجيا العالمية، وتتيح لهم فرصة لتبادل الخبرات وتطوير الأفكار والممارسات التي تنعكس إيجاباً على جودة الأداء والخدمات الحكومية.

وأضاف أن برنامج الزيارة يوفر منصة مثالية للتعرف على توجهات وخطط الشركات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيفية توظيفها في تطوير الخدمات الحكومية، بما يعزز تنافسية الدولة وريادتها في القطاعات المستقبلية.

وتأتي الزيارة المعرفية للرؤساء التنفيذيين للذكاء الاصطناعي في إطار رؤية حكومة دولة الإمارات التي تضع الاستثمار في رأس المال البشري على رأس أولوياتها، لما تمثله الكفاءات الوطنية من ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الرقمية، وضمن مبادراتها الهادفة لترسيخ مكانة الدولة في صدارة الدول الأكثر جاهزية للمستقبل.

كما تعكس الزيارة التزام دولة الإمارات ببناء شراكات عالمية مؤثرة تسهم في دعم إستراتيجياتها الوطنية، وتعزيز تنافسيتها وريادتها في ميادين الاقتصاد الرقمي والتقنيات المتقدمة.

شاركها.