أثارت قضية جديدة جدلاً واسعاً في العراق، بعدما أقدم رجل على بيع ابنته البالغة خمس سنوات مقابل ثمانية ملايين دينار عراقي (نحو ستة آلاف دولار)، قبل أن تكشف السلطات الأمنية الواقعة وتوقف المتورطين.

وأعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، اول من أمس، أن محكمة جنايات الرصافة في بغداد أصدرت حكماً بالسجن عشر سنوات بحق الرجل، إلى جانب ثلاث نساء شاركن في عملية البيع. وأكد المجلس أن القضية عُدّت جريمة اتجار بالبشر، وهو ما استدعى محاكمة جميع المتورطين وفق قانون مكافحة الاتجار بالبشر النافذ.

ولم يُعرف بعد مصير الطفلة وما إذا كانت قد أعيدت إلى عائلتها أو أُودعت في مركز إيواء حكومي، كما لم تُكشف هوية الجهة التي اشترتها.

وفي يوليو الماضي، أحبطت الشرطة العراقية محاولة مواطن بيع ابنته البالغة عشر سنوات مقابل 80 مليون دينار (أكثر من 60 ألف دولار)، بحسب تقارير إعلامية محلية. وفي مايو تمكنت مفارز مكافحة الجريمة المنظمة في محافظة ديالى من إيقاف محاولة زوجين بيع طفلتهما الرضيعة.

وبحسب السلطات، فإن المبلغ الذي تقاضاه الأب في القضية الأخيرة يُعد من أدنى المبالغ التي رُصدت في حوادث مُماثلة، والتي باتت تشكل هاجساً متكرراً لدى الجهات المعنية بمكافحة الاتجار بالبشر في العراق.

 

شاركها.