زارت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، دار «كريستيز» في دبي، الكائنة في مركز دبي المالي العالمي، بمناسبة الذكرى الـ20 لتأسيس الدار العالمية للمزادات في الإمارة، وذلك تقديراً لإسهامات «كريستيز» المتميزة في إثراء المشهد الثقافي والفني محلياً وإقليمياً وعالمياً، ومشاركتها في إرساء أسس اقتصاد إبداعي مزدهر، يعزّز مكانة دبي على خريطة الفن العالمية.
وخلال الزيارة، قامت سموّها بجولة في معرض «كريستيز» الذي يضم مجموعة «روبرت ف. وباتريشيا ج. روس فايس»، التي تُعرض في دبي بمركز دبي المالي العالمي، استعداداً لطرحها في المزاد، حيث يقدم المعرض مجموعة استثنائية من الأعمال والروائع الفنية، مُتيحاً فرصة عرضها أمام الجمهور قبل انتقالها إلى الساحة العالمية، انطلاقاً من مكانة دبي وجهةً دولية مميزة للفن والثقافة، ومنصةً رائدة تتلاقى فيها الإبداعات.
احتفاء بمسيرة حافلة
وأكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أنّ الاحتفال بمرور 20 عاماً على تأسيس «كريستيز» في دبي هو احتفاء بمسيرة حافلة من النجاحات، واكبت تحوّل الإمارة إلى مركز للإبداع، وملتقى للحوار الثقافي والفني، وقالت: «رسّخت دبي خلال العقدين الماضيين مكانتها حاضنةً إبداعية، وهيّأت بيئة خصبة للنمو والتبادل الثقافي، ما أتاح الفرصة للمؤسسات الإبداعية مثل (كريستيز) وغيرها للتطور والازدهار، وأسهم في فتح آفاق جديدة أمام الفنانين والمقتنين في المنطقة، وقد استحضرت خلال جولتي في المعرض – ومع اطلاعي على مجموعة (روبرت ف. وباتريشيا ج. روس فايس) – أهمية دور الفن بكل أشكاله، وكيف يخلق مساحات مشتركة بين الناس تتجاوز الحدود الجغرافية، وتعزز تقديرنا للتراث والإبداع».
وأشارت سموّها إلى أن دبي تواصل دورها كجسر ثقافي يربط المنطقة بالعالم، وملتقى عالمي للمؤسسات والفنانين والجمهور، ومركز محوري لتبادل المعرفة والاحتفاء بالإبداع، وبناء إرث فكري وإبداعي مستدام، بينما يدعم هذا التوجّه شراكات استراتيجية تحرص الإمارة على توسيع دائرتها، لتشمل كبرى المؤسسات الثقافية والإبداعية الرائدة حول العالم.
لحظة مميزة
ورحّبت رئيسة «كريستيز» في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أنثيا بيرز، بزيارة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، مقدرةً دعم سموها المستمر للإبداع في شتى قوالبه وأشكاله، وقالت: «نحتفل اليوم بمرور 20 عاماً على تأسيس (كريستيز) في مركز دبي المالي العالمي، وهي لحظة مميزة تستدعي منا وقفة تأمل. وقد حظينا بشرف أن تكون دارنا أول دار مزادات دولية توجد في دولة الإمارات، وهو أمر نعتز به كثيراً. لقد كان تنظيم أول مزاد لنا في دبي حلماً، وقد تحقق عبر الشراكة والدعم المتبادل. ومنذ ذلك الوقت، نجحنا في تكوين علاقات عميقة مع العديد من المقتنين في دبي وجميع أنحاء الدولة، وفخورون بما حققناه اليوم».
وأضافت: «تتصدر دبي المشهد الإبداعي، وتواصل ريادتها في مواكبة التغيرات وصياغة توجهات الذوق العام، فهي مدينة تتبنى فكراً متجدداً، ورؤية مستقبلية تدعم مجتمعاً متنوعاً، وقد عززت قيادة دولة الإمارات المكانة الثقافية للإمارة على الساحة العالمية. وبالنسبة لي، فإن وجودي في دبي يمثل تجربة مميزة، وأتطلع إلى المزيد من الإنجازات واللحظات الملهمة خلال الأعوام المقبلة».
وتأسس مقر دار «كريستيز» في مركز دبي المالي العالمي عام 2005، وسرعان ما أسهمت في ترسيخ مكانة المركز، وتعزيز موقع الإمارة وجهةً مزدهرة للإبداع والتميّز الفني.
ترسيخ سمعة دبي
قال الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، عارف أميري: «نفخر باستضافة دار كريستيز على مدى الـ20 عاماً الماضية، فقد كان لوجودها دور محوري في ترسيخ سمعة دبي ومركز دبي المالي العالمي كوجهة عالمية للثقافة والفن، ونظراً إلى مسيرتنا الريادية في هذا المجال، وتفّردنا على مستوى المنطقة، يحرص المركز باستمرار على بناء منظومة متكاملة، تُعزّز الإبداع والابتكار والتبادل الثقافي. وتأتي شراكتنا مع (كريستيز) تجسيداً لرؤيتنا المشتركة، ونتطلع لمواصلة العمل معاً لصياغة المشهد الثقافي والفني، بما يعزز مكانة دبي مرجعاً عالمياً للإبداع والفنون».
53 رقماً قياسياً
منذ افتتاحها في مركز دبي المالي العالمي، أصبحت «كريستيز» أول دار مزادات دولية في منطقة الشرق الأوسط، لتثبت ريادتها في هذا المجال الذي حقق ازدهاراً منذ ذلك الحين، وقد شهد المزاد الافتتاحي، عام 2006، شراء 80% من الأعمال من قبل مقتنين من الشرق الأوسط، وتسجيل 53 رقماً قياسياً عالمياً جديداً في المزادات لفنانين من المنطقة، ما عكس الدور المتنامي للإمارة كمركز ثقافي عالمي.
لطيفة بنت محمد:
• دبي رسّخت خلال العقدين الماضيين مكانتها حاضنةً إبداعية، وهيّأت بيئة خصبة للنمو والتبادل الثقافي.
• دبي تواصل دورها كجسر ثقافي يربط المنطقة بالعالم، وملتقى عالمي للمؤسسات والفنانين والجمهور، ومركز محوري لتبادل المعرفة والاحتفاء بالإبداع، وبناء إرث فكري وإبداعي مستدام.
أنثيا بيرز:
• دبي تتصدر المشهد الإبداعي، وتواصل ريادتها في مواكبة التغيرات.. فهي مدينة تتبنى فكراً متجدداً، ورؤية مستقبلية تدعم مجتمعاً متنوعاً.