تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، اجتماعا دوليا بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، يشارك فيه وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، لمناقشة تطورات البرنامج النووي الإيراني وتعزيز التعاون بين طهران والوكالة الدولية، وسط مخاوف دولية متزايدة من تصعيد التوترات الإقليمية.

اتصالات لتقريب وجهات النظر

وعلى مدار الأيام الماضية أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي سلسلة اتصالات مع عباس عراقجي ورفائيل غروسي، لتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الإيراني، وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية.

جهود دبلوماسية للعودة لطاولة المفاوضات

وفي الوقت ذاته تبذل مصر مساعي مكثفة للتوصل إلى تفاهمات تسهم في تقريب وجهات النظر بين إيران والولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث E3، بهدف إتاحة الفرصة للحلول الدبلوماسية والحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية توافقية بالنسبة الملف النووي الإيراني، ومنع التصعيد ودعم السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.

اليورانيوم المخصب إلى 60%

وسيكون الاجتماع محورا لمناقشة تقرير الوكالة الأخير، الذي كشف عن زيادة إيران في إنتاج اليورانيوم المخصب إلى 60%، وهو مستوى قريب من 90% المطلوب للأغراض العسكرية، ما يثير تساؤلات حول الالتزامات الإيرانية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.

ومن المتوقع أن يؤكد عراقجي المفاوض الإيراني الرئيسي في الملف النووي، على الطبيعة السلمية للبرنامج الإيراني، مع الدعوة إلى ضمانات دولية ضد العقوبات الأوروبية المحتملة، أما غروسي فقد أعرب في تصريحات سابقة عن الحاجة إلى مزيد من الشفافية من إيران لتجنب قرارات مجلس الوكالة القادم، الذي قد يؤدي إلى إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي وتفعيل آلية الإعادة الفورية للعقوبات.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.