عاطف رمضان

اختتمت فعاليات المؤتمر الإسكاني الخليجي الثاني «إسكان مستدام» بعقد الجلسة الحوارية الخامسة والأخيرة بعنوان: «تصميم الوحدات السكنية وأهمية وجود إشراف حقيقي على بناء القسائم السكنية لتفادي أي خلل»، وأدار الجلسة عضو مجلس إدارة اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية ورئيس هيئة مكاتب ومؤسسات الهندسة للاستشارات العربية د.عادل المشري، بمشاركة كل من م.حمد الفواز عضو اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية وعضو مؤسس بمجلس الكويت للمباني الخضراء وم.ناصر المطيري رئيس المركز الهندسي للوساطة والتحكيم التابع لجمعية المهندسين الكويتية وم.بدرية العدساني الرئيس التنفيذي لمكتب بدرية العدساني للاستشارات الهندسية.

واتفق المشاركون في الجلسة الختامية على أن التصميم الجيد للوحدات السكنية يجب أن يكون عمليا وواقعيا، يركز على متطلبات الأسرة قبل المظاهر الشكلية، مع اعتماد معايير الاستدامة، واستخدام العزل الحراري، وتقنيات ترشيد الطاقة والمياه، داعين إلى تعزيز الإشراف الهندسي على بناء القسائم السكنية لضمان الجودة ومنع الأخطاء التي قد تكلف الأسر خسائر مستقبلية.

وفي البداية، أكد م.حمد الفواز أن نجاح أي تصميم عمراني يبدأ من مراعاة احتياجات الأسرة، مشيرا إلى أن الكثير من التصاميم الحالية تركز على استقبال الزوار أكثر من تلبية متطلبات العائلة نفسها، لافتا إلى أن التصميم السكني يجب أن يكون للحاضر أكثر من المستقبل، وأن إسناد المشاريع لمتخصصين يساعد على استغلال المساحات بشكل أمثل والوصول إلى حلول عملية تناسب الأسر الكويتية.

من جانبه، شدد م.ناصر المطيري على أن مفهوم الاستدامة لا يقتصر على الجانب المعماري بل يشمل ترشيد استهلاك الموارد وتقليل الانبعاثات الكربونية، موضحا أن الحالة الجوية الحارة في الكويت تجعل العزل الحراري ضرورة ملحة، داعيا الدولة إلى دعم هذه التقنية لما توفره من استهلاك الكهرباء والطاقة.

بدورها، شددت م. بدرية العدساني على أهمية إيجاد توازن بين جودة التصميم والقيمة المالية المرصودة، مؤكدة أن التصميم الذكي يقوم على حلول مبتكرة تستغل المساحة بشكل أمثل وتلبي احتياجات العملاء دون تحميلهم أعباء مالية مستقبلية.

شاركها.