يعد تورم الساقين أو القدمين من المتاعب الصحية الشائعة خلال فصل الصيف، حسب المعهد الاتحادي للصحة العامة في ألمانيا الذي أكد أن في الطقس الحار يحتاج الجسم إلى تبريد نفسه من أجل الحفاظ على درجة حرارة داخلية تبلغ 37 درجة مئوية، مشيراً إلى أن إحدى الاستراتيجيات، التي يستخدمها الجسم، تتمثل في إطلاق الحرارة عبر الجلد. وللقيام بذلك، تتمدد الأوعية الدموية، مما يسمح بتدفق المزيد من الدم من داخل الجسم إلى الأطراف.

ومع ذلك، يؤدي تمدد الأوعية الدموية إلى انخفاض ضغط الدم؛ ما يُعيق تدفق السوائل الوعائية. وبسبب الجاذبية، يكون هذا أكثر وضوحاً في الساقين؛ حيث تُصاب القدمان والساقان بتورم وثقل.

وأضاف المعهد أن الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بتورم وثقل الساقين هم: كبار السن، والحوامل، والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، والمدخنون، وأي شخص يجلس كثيراً (على مكتب مثلاً).

وعن كيفية مواجهة تورم وثقل الساقين، أوضح المعهد أنه ينبغي رفع الساقين؛ إذ تُسهّل هذه الوضعية تصريف السوائل الوعائية المتراكمة.

كما تعد ممارسة الرياضة مفيدة أيضاً؛ لأنها تُنشط الدورة الدموية. ولهذا الغرض يمكن ممارسة المشي أو السباحة أو صعود الدرج بدلاً من المصعد. ومن التدابير المفيدة كذلك حمامات القدم الباردة وكمادات باطن الساق وارتداء جوارب ضاغطة، والتي تدعم وظيفة الأوردة.

وأشار المعهد إلى أن تورم الساقين قد ينذر بحالة طبية خطيرة مثل الخثار الوريدي، والذي يحدث عندما تسد جلطة دموية أحد الأوعية الدموية، الأمر الذي يشكل خطراً جسيماً.

لذا يجب على أي شخص يلاحظ تغير لون أسفل ساقه أو قدمه إلى الأزرق أو الأحمر استشارة الطبيب فوراً. وينطبق هذا أيضاً إذا كان موضع التورم دافئاً أو مؤلماً أو مُؤثراً على ساق واحدة فقط.

شاركها.