كان مراسل الجزيرة الشاب في غزة أنس الشريف الصحفي يعرف أن إسرائيل تخطط لاغتياله، لكنه رفض مغادرة غزة، وقرر أن يكون صوت أهلها للعالم حتى آخر لحظة في حياته.

فعلى مدى نحو عامين من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ظل اسم أنس الشريف حاضرًا، كأحد الأصوات النادرة التي كسرت الحصار الإعلامي المضروب على القطاع، ووثقت للعالم مشاهد التجويع والمجازر الإسرائيلية.

وثّق الشريف الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدارس الأونروا والمستشفيات وخيام النازحين، والأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين.

وبعد انتشار تقاريره حول العالم، أدرجه جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن أهدافه الإعلامية، واتهمه بشكل متكرر بالانتماء إلى حركة “حماس”، في محاولة لتبرير استهدافه.

مؤسسات صحيفة وأممية حذّرت من أن اغتيال إسرائيل لأنس الشريف ورفاقه، جزء من مخططها لارتكاب مجزرة كبيرة في مدينة غزة “تريدها أن تكون دون صوت أو صورة”.

ومساء أول أمس الأحد، انضم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع إلى 236 صحفيا قتلتهم إسرائيل خلال حربها الوحشية على قطاع غزة بعدما قصفت خيمة طاقم الجزيرة بغزة في محيط مجمع الشفاء الطبي.

شاركها.