|

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين عدة مناطق في مدينتي نابلس والخليل في الضفة الغربية، في حين أغلق الجيش الإسرائيلي تجمعا بدويا فلسطينيا غرب رام الله.

واقتحمت قوات الاحتلال شارع 10 ومخيم بلاطة شرقي مدينة نابلس، وشرعت بعمليات دهم وتفتيش للمنازل شمال الضفة الغربية المحتلة، كما اقتحمت بلدة بيت أمر ودهمت منزلا في الظاهرية بمدينة الخليل.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم بلاطة أحمد ذوقان إن جيش الاحتلال اقتحم المخيم عند الساعة السادسة من فجر الاثنين وانتشر في عدة أحياء.

وأضاف أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية إلى المخيم دون معرفة طبيعة الاقتحام.

ولا تكاد تمر أيام قليلة دون أن يقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم بلاطة، ضمن عدوان عسكري على الضفة الغربية المحتلة.

ومساء أمس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل، ودهمت عددا من منازل المواطنين، واحتجزت عددا منهم، واعتدت بالضرب على الناشط ناصر العدرة بعد مطاردته، مما أدى لإصابته بجروح ورضوض نُقل على إثرها إلى المستشفى.

ويأتي الاقتحام بعد تصدي أهالي القرية لمحاولة مستوطنين إقامة بؤرة استيطانية على أحد تلال القرية.

إغلاق تجمع بدوي

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي -مساء الأحد- تجمعا بدويا فلسطينيا في الضفة الغربية “منطقة عسكرية مغلقة”، وذلك بعد تهديدات لسكانه ومحاولة طردهم.

وقال عبد الله الجهالين، من سكان تجمع عين أيوب، غرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، إن الجيش الإسرائيلي دهم التجمع، وسلمهم قرارا يتضمن إعلان التجمع “منطقة عسكرية مغلقة”.

وأضاف أن القرار يسمح للسكان بالبقاء في مساكنهم، كما يسمح ببقاء مستوطن أقام بؤرة استيطانية قرب التجمع، لكنه يمنع وصول المتضامنين إلى التجمع البدوي القريب من قرية دير عمار.

وأوضح أن إغلاق المنطقة غير محدد المدة وجاء بعد يوم من مداهمة التجمع من قبل الجيش والمستوطنين والطلب من السكان الرحيل.

والسبت، قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (حقوقية) إن مستوطنين هاجموا التجمع وأحرقوا خياما لم تحدد عددها، وتسببوا في أضرار جسيمة في الممتلكات.

اعتداءات المستوطنين

من جهتها قالت منظمة البيدر إن مستوطنين أقاموا، مساء الأحد، بؤرة استيطانية جديدة في قرية شلال العوجا، شمال مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، حيث جلبوا أدوات لبناء منشآت على الأرض، واحتلوا منشأة من الحديد معدة للسكن لإحدى العائلات الفلسطينية المُهجّرة.

ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ مستوطنون خلال يوليو/ تموز الماضي 466 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين، وترحيل قسري لتجمعين بدويين يتكونان من 50 عائلة فلسطينية.

وبموازاة الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

شاركها.