|

أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم الاثنين، إعادة القبض على سجين هرب من سجن ليون-كوربا بالقرب من ليون جنوب شرق فرنسا داخل حقيبة زميله في الحبس.

ويبلغ السجين الهارب من العمر 20 عاما واسمه “اليزيد أ.” -وهو من جزيرة مايوت الفرنسية، وهي جزء من أرخبيل جزر القمر- وكان محتجزا على ذمة التحقيق بتهمة القتل في إطار عصابة منظمة وجرائم تتعلق بالأسلحة النارية، بالإضافة إلى قضاء عدة أحكام أخرى.

وكان السجين قد تمكّن من الهرب يوم الجمعة الماضي 11 يوليو/تموز من السجن بداخل حقيبة زميل له في الزنزانة كان قد أُطلق سراحه، ولم يتم اكتشافه هروبه من السجن الذي يعج بالسجناء إلا بعد مرور أكثر من 24 ساعة، في قضية مثيرة تصدرت عناوين الصحف المحلية.

وذكرت صحيفة “لو باريزيان” أن الشاب تمكّن من الفرار في كيس غسيل كبير، بعدما طلب زميله السجين، والذي تم إطلاق سراحه بعدما أكمل مدة عقوبته، من العاملين في السجن عربة لنقل متعلقاته الشخصية الكبيرة إلى السيارة التي ستقله بعد الإفراج عنه.

إلا أن عملية الهروب لم تدم طويلا، حيث ذكرت محطة “بي إف إم تي في”، اليوم الاثنين، أن النيابة العامة أعلنت القبض على الشاب الهارب في ببلدة “ساثوناي-كامب” الصغيرة شمال ليون بجنوب فرنسا.

حراس سجن ليون كوربا لم يكتشفوا هروب السجين إلا بعد مرور أكثر من 24 ساعة (الفرنسية-أرشيف)

وتم إرسال قوات شرطة متخصصة في تعقب الهاربين للبحث عن الرجل، الذي تم إلقاء القبض عليه أثناء مغادرته قبوا.

ولا يزال زميل الزنزانة الذي نقل الحقيبة طليقا حتى الآن، وتكثف السلطات جهود البحث عنه للاشتباه في تورطه بعملية الهروب، في حين تشير التقارير الأولية إلى أن زميل الزنزانة لم يكن على علم بالخطة، لكن التحقيقات جارية.

من جهتها، فتحت إدارة السجون الفرنسية تحقيقا داخليا في الإخفاقات الأمنية، وتعهدت باتخاذ جميع الإجراءات التأديبية المناسبة، وقد وصف مدير إدارة السجون الفرنسية سيباستيان كاويل الحادث بأنه “حدث نادر للغاية لم نشهده من قبل في هذه الإدارة”، مشيرا إلى “تراكم الأخطاء” و”سلسلة من الأعطال الخطيرة” التي أدت إلى الهروب.

وقد صدر إشعار أحمر من الإنتربول في الساعات التي تلت الهروب لتنبيه الشرطة في جميع أنحاء العالم لتحديد مكان الفار واعتقاله.

ويعاني سجن ليون-كوربا منذ فترة طويلة من الاكتظاظ ونقص الموظفين، وهي قضايا تخضع الآن لتدقيق جديد بعد هذه الواقعة، خاصة بعد أن أثار هذا الهروب غير المعتاد صدمة في فرنسا، حيث وصفه الكثيرون بأنه يشبه مشهدا من أحد أفلام الجريمة.

شاركها.