رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعديلات التي طلبت حماس إدخالَها على مقترحِ هدنة غزة، مؤكدا أنها «غيرُ مقبولة»، فيما أوعز بقَبولِ الدعوة لمواصلة المحادثات، وأعلن أن الوفد الإسرائيلي سيغادر اليوم(الأحد)، إلى الدوحة لاستكمال البحث في صفقة وقف إطلاق النار. ويضم الوفد مسؤولين أمنيين بارزين بينهم ممثلون عن الشاباك وأحد كبار مستشاري نتنياهو، وفق ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية.

وكشفت المصادر أن الحرب ستستمر حتى توقيعِ الاتفاق، والمفاوضات ستُجرى تحت نيرانٍ متواصلة، على حد وصفها.

ومن المقرر أن يزور نتنياهو غدا (الإثنين) العاصمة الأمريكية واشنطن، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. ورجحت وسائل إعلام عبرية أن يعلن ترمب عن اتفاق غزة غدا (الإثنين)، أو بعد غد الثلاثاء، أي أثناء زيارة نتنياهو- وذلك إذا سارت الأمورُ على ما يرام في المفاوضات.

ومن المتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية عن بُعد على الاتفاق يومي الأربعاء أو الخميس، بينما لا يزال نتنياهو في الولايات المتحدة. وتوقعت أن يبدأ العمل بالصفقة الأحد القادم، وفق المصادر الإسرائيلية.

وكانت حركة حماس كشفت أن لديها 3 مطالب رئيسية وهي: وقف القتال بشكل دائم، انسحاب إسرائيل إلى المواقع التي احتلتها في 2 مارس الماضي، عندما جددت هجومها ودخلت الجزء الشمالي من غزة، وأن تتولى الأمم المتحدة تقديم المساعدات الإنسانية.

وقال مسؤول في حماس في وقت سابق لشبكة «CNN» الأمريكية، إن الحركة مستعدة لإعادة المحتجزين في يوم واحد، بشرط واحد أساسي، شريطة عدم عودة الحرب.

وكشفت المصادر أن مصر تتولى التنسيق مع الفصائل وحلّ النقاط العالقة في تنفيذ الاتفاق. وأفادت بأن هناك ترتيبات لاجتماع في القاهرة يجمع مسؤولين مصريين وقيادات من حماس والجهاد. وحسب مصادر مطلعة، فإن الوسيطين المصري والقطري سيتواصلان مع واشنطن بشأن ضمانات تطلبها حماس.

من جانبها، كشفت صحيفة «معاريف» أن حكومة نتنياهو بحثت في اجتماعها الأخير تشجيع سكان غزة على الانتقال إلى جنوب القطاع.

وحسب الصحيفة، فإن الكابينيت الإسرائيلي طرح إمكانية تحويل منطقة رفح إلى منطقة مساعدات إنسانية، مضيفة أن نتنياهو طلب من الجيش إعداد خطة عمل لمعبر رفح بحلول الخميس القادم.

على الصعيد الميداني، وسع جيش الاحتلال عملياته في قطاع غزة خلال الساعات الماضية. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة طالت منازل سكنية وخيامًا تؤوي نازحين، واستهدفت تجمعات للفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع، خصوصًا في الوسط والجنوب.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.