|

سلّمت القوات الفرنسية، أمس الثلاثاء، قاعدة روفيسك إلى الحكومة السنغالية، لتكون بذلك رابع منشأة عسكرية يتم إخلاؤها في إطار خطة الانسحاب الكامل من البلاد.

ومن المنتظر أن تتسلّم السنغال قاعدتين فرنسيتين في 18 يوليو/تموز الجاري، ليكتمل رحيل القوات الفرنسية التي يرجع تاريخ وجودها إلى أكثر من 100 عام.

وقد تم تسليم القاعدة من دون أي مراسم رسمية، واقتصر الحدث على توقيع بين الجانبين حضره بعض القادة العسكريين من البلدين، ومسؤولون من سفارة باريس في دكار.

وتقع قاعدة روفيسك على بُعد نحو 30 كيلومترًا جنوب العاصمة دكار، وكانت تُستخدم منذ عام 1960 كمحطة بث إذاعي تابعة للجيش الفرنسي، تُسهم في التواصل مع السفن والغواصات المنتشرة على طول السواحل الأطلسية.

وفي الأسابيع الماضية، غادر نحو 20 عسكريا من القوات الفرنسية كانوا يتمركزون في القاعدة، ويتولون تسييرها منذ عدة أعوام.

وتعدّ هذه الخطوة محطّة إضافية من مراحل إنهاء الوجود العسكري الفرنسي في دولة السنغال، التي تطلق عليها الأجيال المثقفة في غرب أفريقيا “باريس الصغيرة”.

ومن المقرر أن يكتمل رحيل القوات الفرنسية من السنغال في 18 يوليو/تموز الجاري، حيث سيتم تسليم القاعدة التي تقع وسط مطار العاصمة دكار، وكذا المنشأة الواقعة في حي بلاتو قرب ميناء المدينة.

ويأتي انسحاب القوات الفرنسية نتيجة لقرار اتخذته الحكومة الجديدة بقيادة الرئيس باسيرو ديوماي فاي الذي قال إن الوجود العسكري الفرنسي في بلاده يتعارض مع السيادة واحترام الدول المستقلة.

شاركها.