رحلت الممثلة الإيطالية الشهيرة ليا ماساري عن عالمنا في العاصمة الإيطالية روما عن عمر ناهز 91 عاماً، تاركة خلفها إرثاً سينمائياً غنياً امتد لعقود، وأُعلن عن وفاتها الأربعاء، وأُقيمت مراسم تشييعها في بلدة سوتري شمال روما الثلاثاء.

وأكدت وزيرة الدولة للشؤون الثقافية الإيطالية لوتشيا بورغونزوني الخبر، واصفة ماساري بأنها «ممثلة ذات جاذبية لا تُقاوم وموهبة مبهرة»، في تعبير عن الحزن العميق لفقدان واحدة من أيقونات السينما الإيطالية والأوروبية.

ولدت ليا ماساري، واسمها الحقيقي آنا ماريا ماساتاني، في روما عام 1933، وبدأت مسيرتها الفنية في منتصف الخمسينات، حيث أثبتت حضورها القوي في السينما الإيطالية والفرنسية، واختارت اسمها الفني «ليا» تكريماً لخطيبها الراحل ليو، الذي توفي في حادثة سيارة قبل زواجهما، وهو الحدث الذي أثر على شخصيتها الفنية، مضيفاً عمقاً عاطفياً لأدائها.

اشتهرت بأدوارها المميزة في أفلام مثل «لافينتورا» عام 1960 للمخرج مايكل أنجلو أنطونيوني، الذي عُد علامة فارقة في السينما الحديثة، و«لو سوفل أو كور» عام 1971 للمخرج لوي مال، كما تألقت إلى جانب النجم آلان ديلون في فيلمي «لانسومي» عام 1964، و«لا بريما نوتي دي كويتي» عام 1972.

وتميزت ماساري بمرونتها الفنية وقدرتها على تجسيد أدوار متنوعة، سواء بطولية أو مساعدة، ما جعلها واحدة من الوجوه البارزة في سينما الستينات والسبعينات، وبعد مسيرة حافلة، فضلت الابتعاد عن الأضواء في أواخر القرن العشرين، تاركة إرثاً فنياً لا ينسى.

ساهمت ماساري في تعزيز مكانة السينما الإيطالية عالمياً، وكانت جزءاً من جيل ذهبي ضم نجمات مثل جينا لولوبريجيدا، صوفيا لورين، ومونيكا فيتي، ورغم تراجع ظهورها في السينما منذ الثمانينات ظل اسمها محفوراً في ذاكرة عشاق السينما الفنية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.